أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات الأميركية على سوريا "تهدف إلى حماية الأفراد الأميركيين في البلاد، حيث لا يزال تنظيم الدولة والجماعات المسلحة المدعومة من إيران يشكلون تهديداً".
وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، قال كيربي إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى صراع مع إيران"، مضيفاً أنه "لا ينبغي لطهران أن تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية".
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي بعد غارات جوية شنتها الولايات المتحدة على أهداف مرتبطة بإيران في شمال شرقي سوريا، بعد مقتل مقاول أميركي وإصابة خمسة من أفراد الجيش الأميركي من جراء قصف جوي إيراني استهدف قاعدة للتحالف قرب الحسكة ظهر أمس الخميس.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه "بتوجيه من الرئيس بايدن، فوضت القوات المركزية الأميركية بشن غارات جوية دقيقة في شرقي سوريا ضد المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني".
وبالإضافة إلى الرد على هجوم الأمس، تأتي الضربات الجوية الأميركية رداً على سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا، من قبل مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وسبق أن أشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، في شهادة أمام الكونغرس أمس الخميس، إلى أن هناك 78 هجوماً استهدف منشآت تضم القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ كانون الثاني 2021، مرجحاً أن الهجمات، التي نُفذت عن طريق طائرات مسيرة وصواريخ، نفذتها إيران أو وكلاء مدعومون منها.