جماعة الإخوان في سوريا تعلّق على تشكيل "اللجنة الدستورية"

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم الأربعاء، عن رفضها لـ"اللجنة الدستورية" السورية التي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيرش) عن تشكيلها رسمياً، يوم الإثنين الفائت.

وقالت جماعة الإخوان في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، إنه في ظل التشويش الإعلامي الذي تقوم به بعض الجهات - لم تسمّها -، فإنها تؤكّد مجدّداً على موقفها الرسمي السابق الذي صدر أواخر شهر تموز عام 2018، بما يخص رفضها للجنة الدستورية.

وأضافت الجماعة، أن "ما يجري في سوريا اليوم هو فرض حلّ عسكري بلبوس سياسي"، وأن رفضها للجنة الدستورية "جاء نتيجة قناعتها التامة بأن اللجنة لم تقم على أسس سياسية سليمة، وأنها وليدة انحراف سياسي في القرارات الأممية".

وذكرت الجماعة في بيانها، أنها تعتقد بشكل جازم أن المشكلة الجوهرية لم تكن في يوم من الأيام حول دستور أو انتخابات، أو حصول على فتات مقعد في حكومة أو برلمان، بل كانت مشكلة نظام استبدادي أمني قمعي لا يؤمن بدستور ولا يؤمن أصلاً بقيمة الإنسان في البقاء وحقه في الحرية والكرامة.

كذلك، أشارت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إلى أنه ليس لها "أي اسم رسمي أو غير رسمي في قائمة اللجنة الدستورية المعلنة، وأنها رفضت المشاركة بها منذ البداية"، مشيرة إلى بقائها - بالتشارك مع الطيف الوطني - للعمل على تقوية الموقف الوطني ودعم مؤسسات الثورة، والحفاظ على البوصلة الثورية والمسار السياسي الذي يحقق أهداف الثورة"، على حدِّ تعبيرها.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) قد أعلن، أمس الإثنين، التوصل لتشكيل "اللجنة الدستورية" السورية، قائلاً إن "نظام بشار الأسد ولجنة المفاوضات السورية (التابعة للمعارضة) وافقا على إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة بتسيير أممي"، مضيفاً أن "لجنة إعداد الدستور ستعقد أولى اجتماعاتها خلال الأسابيع المقبلة".

وشهد إعلان تشكيل "اللجنة الدستورية" ترحيباً دولياً، تزامناً مع تحذيرات الاتحاد الأوروبي مِن انهيار اتفاق اللجنة خلال شهور "ما لم يشعر السوريون أن المسار السياسي يعود لـ ملكيتهم وتحت قيادتهم"، في حين عبّر حقوقيون وكتّاب وناشطون سوريون عن رفضهم للجنة، معتبرين أنها مجرّد مهزلة سياسية وإعلان صريح بإعادة "تعويم الأسد".

اقرأ أيضاً.. سوريون عن "اللجنة الدستورية": مهزلة تاريخية ومراوغة خطيرة

يُشارُ إلى أنّ "اللجنة الدستورية" هي أحد أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي استضافته روسيا، نهاية شهر كانون الثاني 2018، ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة (التي تضم 150 اسماً موزّعين بين نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني) على إعادة صياغة دستور جديد لـ سوريا.