icon
التغطية الحية

جرة مازوت.. اختراع جديد في محال الأكل باللاذقية بسبب شح الغاز

2022.04.07 | 14:52 دمشق

2a5ba61b-4e4f-4f0b-b8ef-cc7b8317f5b0.jpg
أزمة الغاز في سوريا (الأناضول)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

تسبب فقدان مادة الغاز وارتفاع سعر الأسطوانة مؤخراً، بإغلاق معظم محال المأكولات والصاج في محافظة اللاذقية، خاصةً بعد قرار رفع الدعم عنهم، لتبقى الحاجة أم الاختراع، حيث لجأ معظمهم إلى العمل بأسطوانة المازوت.

واستغنت معظم محال الصاج والفطائر والحلويات في اللاذقية، عن أسطوانة الغاز لتحل أخرى عنها تم التعديل عليها لتعمل على المازوت وذلك للتخفيف من استخدام الغاز بسبب فقدانه وارتفاع أسعاره. وفق ما رصد موقع تلفزيون سوريا.

وبعد قرار رفع الدعم ووصول سعر الأسطوانة المنزلية (الصغيرة) إلى 35 ألف ليرة، والصناعي إلى 100 ألف، بات أصحاب محال المأكولات يتعرضون لخسائر كبيرة، أو يغلقون في معظم الأيام بسبب عدم توافر الغاز، ما اضطرهم لإيجاد بدائل عنه. بحسب ما أفاد (أبو ياسر) لموقع تلفزيون سوريا.

وأضاف (أبو ياسر) وهو بائع فطائر على الصاج: "عملتُ تعديلاً على أسطوانة الغاز، لتعمل على المازوت، ووضعت جهاز ضغط للهواء (منفاخ) للتحكم بإشعالها، وبهذه العملية خفضت من مصروف الغاز الشهري، إذ إن ثلاثة ليترات من المازوت تشعل الصاج لمدة 10 ساعات متواصلة.

وقال محاسب في محال حلويات باللاذقية إن "معمل الحلويات يحتاج شهرياً إلى أربع أسطوانات غاز صناعية ذات الـ 16 كيلوغرام، وبعد رفع الدعم تجاوز سعر الأسطوانة الـ 100 ألف ليرة، ناهيك عن أجور العمال والتكاليف الأخرى".

وأضاف: "بعد تعرضنا لخسائر كبيرة، لجأنا لتحويل أسطوانات الغاز إلى المازوت"، مبيناً أن "أجرة تحويل الأسطوانة تبلغ نحو 50 ألف ليرة، وأما شراؤها جاهزة فيبلغ ثمنها 100 ألف ليرة".

فشل حكومة النظام في حل أزمة الغاز

وإلى جانب رفعها دعم المحروقات عن شرائح محددة من المواطنين، تقوم حكومة النظام السوري باستمرار بتعديل آليات بيع المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية، وتعلن كل فترة عن تجارب جديدة لعمليات البيع إلا أنها تفشل باستمرار بحل هذه المشكلات، في ظل شح المواد وارتفاع أسعارها، وتأخر توزيعها لأشهر عديدة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ 2019 أزمة حادة في توفير مادة الغاز، وعلى إثرها طبقت حكومة النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) في 2020، التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.