البث المباشر
كشفت أربعة مصادر من قطاع الطاقة الكهربائية في تركيا لوكالة رويترز أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء في تركيا بنسبة 15% الشهر المقبل.
ورجحت المصادر أن ترتفع أسعار الغاز 15% وأسعار الكهرباء بين الـ 8 والـ 15% بداية تشرين الأول المقبل، في حين لم تُصدر وزارة الطاقة التركية أي تعليق.
ويأتي هذا الارتفاع بالتوازي مع ارتفاع الأسعار العالمية لفواتير الواردات في بلد يعتمد بشكل متزايد على محطات الغاز والنقص في توليد الطاقة المائية.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها أنه يمكن أن يؤدي ارتفاع تكلفة الغاز والكهرباء إلى زيادة الضغط على تكاليف المعيشة والتضخم في تركيا، والذي يقترب إلى 19%.
وأفادت المصادر أنه "لا توجد حكومة تريد إخبار مواطنيها بأنه ستكون هناك ارتفاعات متسلسلة في الأسعار، لكن بناء على الدراسات فإن أسعار الغاز والكهرباء ستستمر في الارتفاع في الأشهر القليلة المقبلة".
وبيّنت أن تركيا تعتمد بشكل شبه كامل على الغاز المستورد من روسيا وإيران وأذربيجان حتى عام 2025، حيث من المتوقع أن يصل الاستهلاك المحلي إلى 60 مليار متر مكعب هذا العام، وهو أعلى بنحو الخمس تقريباً من التقديرات السابقة مع بدء تشغيل محطات الغاز الشاغرة لتغطية النقص في إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنحو 280% في أوروبا هذا العام، وبنسبة تزيد على 100% في الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع فواتير الوقود الشتوية.
ومن أسباب هذا الارتفاع انخفاض المخزونات، وارتفاع الطلب على الغاز في آسيا، وانخفاض إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي والغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا عن المعتاد، وارتفاع أسعار الكربون.
ويتوقع المحللون أن تظل الأسعار مرتفعة حتى عام 2022 أو حتى عام 2023.
وتعتمد تركيا بشكل شبه كامل على الغاز المستورد من روسيا وإيران وأذربيجان لغاية عام 2025 على الأقل حيث من المتوقع حينها أن يدخل حقل الغاز الأول لديها مرحلة الإنتاج.
ومن المتوقع أن يصل الاستهلاك المحلي إلى 60 مليار متر مكعب هذا العام، وهو أعلى بمقدار الخمس تقريباً من التقديرات السابقة مع بدء تشغيل محطات الغاز الشاغرة لتغطية النقص في إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وتسبب الجفاف وقلة الأمطار منذ العام الماضي إلى انخفاض حصة الطاقة المائية في تركيا إلى أدنى مستوى لها منذ عقد على الأقل.
حيث تراجعت حصة السدود والأنهار في توليد الكهرباء، والتي عادة ما تعوض الارتفاع المفاجئ في أسعار الطاقة، إلى أقل من 20% في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام. وقال اثنان من المصادر إن من المتوقع حدوث انخفاض آخر خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقال أحد المصادر في شركة خاصة لإنتاج الكهرباء لرويترز "حصة الهيدروكربونية وصلت إلى 10% حتى الآن هذا الشهر ، وهي الأدنى منذ عقد.. تنبؤات الطقس تشير إلى شتاء قاتم للطاقة المائية، وبالتالي فواتير الكهرباء".
وأدت زيادة أسعار الغاز والفحم المستورد إلى ارتفاع أسعار الكهرباء التجارية في تركيا بنسبة 45% منذ بداية العام، في حين ارتفعت أسعار الطاقة المنظمة للاستخدام السكني بنسبة 22%.
تشكل الكهرباء والغاز الطبيعي 4.4٪ من مؤشر أسعار المستهلك في تركيا، وسيؤدي ارتفاع الأسعار بنسبة 15٪ في جميع المجالات إلى زيادة أسعار المستهلك بمقدار 0.7 نقطة.
وكانت شركة خطوط الأنابيب والنقل المشترك للنفط التركية (BOTAŞ) أعلنت عن رفع أسعار الغاز الطبيعي للمنشآت الصناعية ومحطات توليد الكهرباء بنسبة 15% اعتبارا من بداية الشهر الجاري.
ويؤثر ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والمياه في تركيا على الأتراك بشكل عام وعلى اللاجئين السوريين بشكل خاص، في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد في تركيا سواء الغذائية أو الصناعية وتراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار.
