icon
التغطية الحية

إعلام تركي معارض: اللاجئون السوريون تسببوا بالبطالة والتضخم في تركيا

2021.08.07 | 07:46 دمشق

عمال سوريون في تركيا.jpg
ادّعت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يستخدمون المستشفيات العامة أكثر بثماني مرات من الأتراك - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، إن المناطق التي يعيش فيها اللاجئون السوريون بكثافة تشهد ارتفاع معدل البطالة والتضخم.

وفي تقرير لها بعنوان "كل 10 لاجئين سوريين يتركون 6 أتراك عاطلين عن العمل"، قالت الصحيفة إن معدل البطالة في ولايات غازي عنتاب وأديامان وكيليس، حيث يتركز السوريون، وصلت إلى 12.8 %، من دون أن تتطرق إلى ولايات أخرى تشهد كثافة بوجود السوريين، مثل ولايتي إسطنبول وهاتاي.

وأشارت إلى أن معدل التضخم في تركيا في نهاية العام 2011 كان 10.45 %، مقابل 11.68 % في المناطق التي يتركز فيها السوريون.

ورغم انخفاض معدلات التضخم في تركيا خلال أعوام 2013 و2014 و2015، إلى 7.4 و8.17 و8.81 % على التوالي، مقارنة بعام 2011، فإن الصحيفة اعتبرت أنه كان لافتاً ارتفاع تلك المعدلات في الولايات التي يتركز فيها السوريون إلى 8.51 و8.75 و9.38 % في السنوات نفسها على التوالي.

وأضاف الصحيفة أن اللاجئين السوريين يستخدمون المستشفيات العامة أكثر بثماني مرات من الأتراك، وهو ما أجبر المرضى الأتراك على الذهاب إلى المستشفيات الخاصة، مشيرة إلى أنها استندت في تلك الأرقام إلى نتائج بحث أعده المركز الدولي لبحوث سياسات الهجرة.

ووفق بيانات دائرة الهجرة التركية، يعيش نحو 454 ألف سوري في ولاية غازي عنتاب التركية (ما نسبته 21.7 % من عدد سكان الولاية)، و105 آلاف سوري في ولاية كيليس (يشكلون 74 %)، في حين يعيش 22 ألف سوري فقط في أديامان (3.5 % من عدد سكان الولاية).

وفي وقت سابق، نفى الرئيس السابق لغرفة صناعة غازي عنتاب، عبد القادر كونوك أوغلو، أن يكون اللاجئون السوريون قد أخذوا أماكن العمل الأتراك، مؤكداً أن هذه الأمر لا يعكس الحقيقة.

وقال كونوك أوغلو في تصريح للنسخة التركية من شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، إن هناك قوى عاملة سورية في عنتاب، لكن معظمهم يمثلون صغار التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة، ويشكلون ما نسبته 1.96 % من الناتج القومي التركي.

وأوضح أن السكان المحليين لا يحبون العمل، على عكس اللاجئين السوريين الذين لم يكن لديهم خيار آخر سوى الانخراط في سوق العمل، وهم لا يعملون في مصانع معينة، بل في الشركات الصغيرة.

 

العمال السوريون في تركيا

وفي وقت سابق، أجرت صحيفة "حريات" التركية استطلاع رأي لعدد من أصحاب المعامل ومصانع النسيج في ولاية غازي عنتاب، ونقلت عن أحدهم "من دون السوريين لا يمكنني إيجاد عمال للعمل في مصنعي، لأن السوريين عمالة رخيصة، إضافة إلى أنهم يعملون لساعات طويلة"، مضيفاً "ننتظر بفارغ الصبر عودتهم من العيد".

ووفق الصحيفة، يتعرض العمال السوريون لمقاربات عنصرية ولا يعرفون أين يسعون للحصول على حقوقهم ويتعرضون لحوادث مهنية بسبب مشكلات لغوية.

ونقلت عن منسق مشروع اتحاد الأعمال النسيجية، إرهان كيليش أوغلو، قوله إن "العمال اللاجئين هم جزء من الطبقة العاملة التركية"، موضحاً أن "سياسة الدولة هي غض الطرف عن تلك العمالة طالما أن أرباب العمل راضون تماماً عن توظيف عمال بأجور أقل من العمال الأتراك". 

والأسبوع الماضي، مستشار الرئاسة التركية، السياسي ياسين أقطاي، نشر مقالاً قال فيه "إن الشكاوى حول حصول اللاجئين السوريين على العلاج والدواء مجاناً، وأن الحكومة التركية تقدم المساعدات للسوريين من دون الأتراك بعيدة عن الواقع بشكل تام"، مؤكداً على أن "أي سوري لا يتمتع في الواقع بمعاملة أكثر امتيازاً من المواطن التركي، إلا أن بعض العبارات والشائعات تُردّد بالمجان".

ويبرز اللاجئون السوريون في خطابات أحزاب المعارضة التركية، خاصة قبيل الانتخابات، وتتوعد هذه الأحزاب اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، كما دأبت على استخدام ورقة اللجوء في جميع الانتخابات السابقة في مسعى منها لحصد الأصوات.

ويُعد حزب "الشعب الجمهوري"، أبرز جهة في تركيا تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد الحزب مراراً بإعادة السوريين في حال الفوز بالانتخابات.