icon
التغطية الحية

مستشار الرئيس التركي يفند معلومات مضللة حول اللاجئين السوريين في بلاده

2021.08.05 | 07:47 دمشق

229107768_371883197734087_4095031751246274805_n.jpg
أقطاي: لم تتمكن من وقف تدفق اللاجئين بشكل كامل من سوريا إلا من خلال عملياتها في سوريا - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مستشار الرئاسة التركية، السياسي ياسين أقطاي، إنه من الوضح أن قضية اللاجئين السوريين في بلاده من أكثر الموضوعات التي ستُثار في كل مناسبة خلال المرحلة المقبلة، موضحاً أن القضية ذات مكاسب من الناحية السياسية.

وأضاف أقطاي، في مقال نشره موقع "ترك برس"، تحت عنوان "هل انعدم العقل السليم حيال قضية اللاجئين؟"، أنه "لا أحد يثير هذه القضية وهو مكترث بجودة البلد أو المستوى الذي انزلقت فيه حقوق الإنسان، بل هو بكل بساطة وأريحية يتوقع من الدولة ضرورة إرسال هؤلاء اللاجئين على الفور دون تردد".

وأشار إلى أن "أكثر الأشخاص الذين يشتكون مما يسمونه استبداد الدولة، يرون أنه من المفروض على الدولة ألا تتوقف عن معاملتهم في هذا الإطار، لدرجة أن بإمكانهم مطالبة الدولة بمعاملة اللاجئين بطريقة خارجة عن إطار القانون الدولي إذا لزم الأمر".

ولفت أقطاي إلى أن "أولئك الذين يشتكون من تقديم الرعاية الصحية من قبل الدولة للسوريين، يتغافلون أن الدولة ذاتها تقدم لمواطنيها في الأصل أفضل رعاية صحية مجانية في العالم، منذ عام 2002"، مؤكداً على أن "مجرد الانزعاج من تقديم الدولة ذاتها هذه الخدمة الصحية للاجئين، يعتبر مشكلة إنسانية خطيرة".

وشدد على أن "الشكاوى حول حصول اللاجئين السوريين على العلاج والدواء مجاناً، وأن الحكومة التركية تقدم المساعدات للسوريين دون الأتراك بعيدة عن الواقع بشكل تام"، مؤكداً على أن "أي سوري لا يتمتع في الواقع بمعاملة أكثر امتيازاً من المواطن التركي، إلا أن بعض العبارات والشائعات تُردّد بالمجان".

ورأى أن هناك من يحاول "تأجيج لغة الحقد والكراهية والتحريض بلغة الغضب والتذمّر، بهدف جعل السياسة أمراً مستحيلاً، وفي خضم ذلك الغضب لا أحد يستطيع أن يوضّح شيئاً للآخرين لأنه لا يوجد أحد يريد أن يستمع".

واعتبر أن بلاده "لم تتمكن من وقف تدفق اللاجئين بشكل كامل من سوريا إلا من خلال عملياتها في سوريا، والتي فتحت الطريق أمام عودة بعض اللاجئين الذين أرادوا ذلك طوعاً لا كرهاً".

وتساءل مستشار الرئاسة التركية حول "كيف تتوقع من الدولة التي تحثّها على معاملة الآخرين بصورة غير قانونية، أن تعاملك غداً بشكل حسن وقانوني؟ كيف تتوقع من شخص اعتاد على إظهار وجهه القاسي وغير المحترم إزاء الآخرين، أن يكون محترماً ورحيماً معك؟".

وفي وقت سابق، فندت هيئة حقوق الإنسان التابعة لحزب "للعدالة والتنمية" الحاكم، معلومات مغلوطة عن السوريين في تركيا، ومن بينها أن وضع الطلاب السوريين مماثل للطلبة الأجانب في تركيا، ولا يمكن لهم دخول الجامعة دون النجاح في امتحان الطالب الأجنبي.

ويبرز اللاجئون السوريون في خطابات أحزاب المعارضة التركية، وتتوعد هذه الأحزاب اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، كما دأبت على استخدام ورقة اللجوء في جميع الانتخابات السابقة في مسعى منها لحصد الأصوات.

ويُعد حزب "الشعب الجمهوري"، أبرز جهة في تركيا تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد الحزب مراراً بإعادة السوريين في حال الفوز بالانتخابات.