icon
التغطية الحية

توفيراً للمال.. مرضى يلجؤون إلى الصيدلية هرباً من معاينة الطبيب في سوريا

2023.01.23 | 19:29 دمشق

صيدلية في دمشق (AFP)
صيدلية في دمشق (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال عدد من الصيادلة في دمشق، إن الكثير من الأهالي باتوا يكتفون بتشخيص حالاتهم المرضية داخل الصيدلية، تفادياً لمراجعة الطبيب، الذي تجاوزت أجور معاينته حاجز الـ20 ألف ليرة سورية.

ونبّه أحد الصيادلة، إلى أنهم خبراء في علم الأدوية وليس في تشخيص الأمراض، لكن المرضى يضطرون للجوء إليهم لعدم توفر المال الكافي لمراجعة الأطباء، حتى إن بعضهم يخرج من الصيدلية دون أن يدفع ثمن الدواء كاملاً، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، اليوم الإثنين.

واعتبر بعض الصيادلة، أن دورهم في إعطاء المرضى أدوية السعال الخفيف والحساسية والإنفلونزا والرشح ونزلات البرد، ليس فيه مخاطرة، ولا يُعتبر تعدياً على دور الطبيب، في حين أشار آخرون إلى أن استشارة الصيدلاني تعطي نتيجة إيجابية بنسبة لا تتجاوز 80 في المئة.

وادعى عماد سعادة رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء، أن النقابة لن تستلم أي شكوى بخصوص ارتفاع تكاليف المعاينة، وقال إن "معظم الأطباء يتقاضون معاينات منطقية"، بل إن بعضهم يعتبرها قليلة أيضاً.

تكاليف الطبابة تؤثر في معدل الولادات في سوريا

وكشف رئيس جمعية "المولدين النسائيين" والأستاذ في كلية الطب البشري بجامعة دمشق مروان الحلبي، اليوم الإثنين، عن تراجع أعداد الولادات في مناطق سيطرة النظام السوري إلى النصف بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع التكاليف.

وقال الحلبي لموقع (أثر برس) المقرب من النظام السوري، إن "نسبة الولادات كانت قبل عام 2010 تصل إلى 550 ألف ولادة سنوياً، وهي آخر إحصائية أجرتها الجمعية". مضيفاً أن "عدد الولادات يتناقص إلى النصف بسبب الظروف الحالية".

وأوضح أن "الناس حالياً تؤجل الحمل والولادة نظراً للظروف الاقتصادية السيئة، بالإضافة إلى أن سفر الشباب وهجرتهم لعب دوراً كبيراً في تقليص عدد الولادات، ناهيك عن تكاليف الحمل والولادة ومصاريف الأطفال التي باتت غالية جداً، وليس بمقدور الموظف العادي تحملها".