icon
التغطية الحية

توترات وحشود.. هل انتهى "شهر العسل" بين تحرير الشام و"القوة المشتركة"؟

2023.12.24 | 22:41 دمشق

آخر تحديث: 25.12.2023 | 17:07 دمشق

رتل لـ "القوة المشتركة" - (أرشيفية - إنترنت)
رتل لـ "القوة المشتركة" - (أرشيفية - إنترنت)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد منطقتي إدلب وعفرين شمال غربي سوريا حشودات عسكرية لكل من "هيئة تحرير الشام"، و"القوة المشتركة" العاملة في الجيش الوطني السوري، وتضم فرقتي "السلطان سليمان شاه" (العمشات) و"الحمزة - قوات خاصة" (الحمزات)، على الرغم من العلاقة الجيدة بين الطرفين خلال السنوات الماضية.

وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن "القوة المشتركة" طلبت استنفاراً لعناصرها داخل المقرات، كما نشرت قوات لها في الريف الجنوبي لمدينة عفرين، المحاذي لريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

وأشارت المصادر إلى رصد قوات لـ"القوة المشتركة" على أطراف بلدة الباسوطة جنوبي عفرين، تضمنت عشرات العناصر ورشاشات متوسطة ودراجات نارية عسكرية معروفة محلياً بـ"الدراجات الجبلية".

ما سبب الاستنفارات؟

لفتت المصادر إلى تخوّف لدى "القوة المشتركة" من تعرضها لهجمات من قبل "هيئة تحرير الشام"، بعد أن أسهمت القوة في منع الهيئة من نقل القيادي البارز المنشق عنها "جهاد عيسى الشيخ" (أبو أحمد زكور) إلى إدلب عقب اعتقاله في مدينة اعزاز.

ووفق المصادر، فإن أفراداً من "القوة المشتركة" كانوا ضمن قوة من الأمن التركي والشرطة العسكرية، أوقفت رتلاً لـ"هيئة تحرير الشام" في مدينة عفرين، لانتزاع "زكور" بعد اعتقاله، الأمر الذي أثار سخط الهيئة.

وتزامن الاستنفار مع نشر قائد فرقة "السلطان سليمان شاه" محمد الجاسم أبو عمشة، فيديو على منصة "إكس" يحمل شعار "الهواشم"، في إشارة إلى بني هاشم الذين يفتخر "أبو أحمد زكور" بأن نسبه يعود إليهم، وهو ما اعتُبر انحيازاً من "أبو عمشة" لصالح "زكور"، خاصة مع اعتقال الهيئة لعدد من أبناء قبيلة "البكارة الهاشمية" في إدلب، منهم الشيخ يوسف العربش.

00

هل انتهى "شهر العسل"؟

من جانبها، زعمت حسابات إعلامية تابعة للقيادي السابق في الهيئة "جهاد عيسى الشيخ"، أن "هيئة تحرير الشام" تتجهز لمهاجمة "القوة المشتركة".

كذلك ذكر منشقون عن الهيئة - بينهم المدعو أبو العلا الشامي وأبو يحيى الشامي - أن الجولاني طلب استنفاراً عاماً للجناح العسكري والجهاز الأمني في الهيئة استعداداً لبدء هجمات نحو مناطق شمالي حلب، فضلاً أن اتهام الهيئة بالتحضير لـ"عمليات انقلاب داخلية" في "القوة المشتركة".

من جهتهم، نشر مقربون من "القوة المشتركة" تعميماً على تطبيق الدردشة "واتساب" ينفي وجود حشود أو نوايا لاقتتال داخلي، وأنّ التحركات العسكرية في قطاع "غصن الزيتون" بريف حلب تعتبر روتينية على نقاط التماس مع قوات "قسد".

"القوة المشتركة"

انتشر مسمى "القوة المشتركة" مطلع عام 2023، وهي تحالف بين فرقة السلطان سليمان شاه (بقيادة محمد الجاسم أبو عمشة)، وفرقة الحمزة (بقيادة سيف بولاد)، وتنخرط الفرقتان ضمن الفيلق الثاني في الجيش الوطني، ورغم ذلك قررتا العمل ضمن هذا المسمى بشكل منفرد، بعد خلافات مع قيادة الفيلق.

وبدأ فصيل "العمشات" بتطبيع العلاقات مع "هيئة تحرير الشام" منذ قرابة 3 أعوام، إذ بدأت أولى مراحل التطبيع بين الفصيلين في صيف 2021 وتحديداً في شهر أيلول، عندما أعلن أبو عمشة استعداده للتفاهم مع "هيئة تحرير الشام".

ونقلت صحيفة "القدس العربي" في ذاك الوقت عن أبي عمشة قوله "لا ننكر عمل تحرير الشام في القتال ضد النظام، وهم أبناء هذا البلد، وقد صدوا هجمات النظام كثيرا، ونحن مستعدون للتفاهم معهم، ونؤيد الاندماج الكامل لمناطق المعارضة".

وعقب تلك التصريحات، ظهر الجولاني في تصريحات أشار فيها إلى أن السكان في المناطق الواقعة في مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" يرغبون بدخول "هيئة تحرير الشام" إلى مناطقهم للخلاص من حالة الفوضى والانتهاكات والفلتان الأمني هناك.