icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يغطي تظاهرات سوريين رافضين للانتخابات

2021.05.27 | 00:12 دمشق

02.png
مراسلو تلفزيون سوريا خلال تغطية رفض الشارع السوري للانتخابات (خاص)
إسطنبول - خالد سميسم
+A
حجم الخط
-A

خرج الآلاف في مناطق سوريّة مختلفة بمظاهرات رافضة لانتخابات نظام الأسد التي يجريها ضمن مناطق سيطرته ورصد تلفزيون سوريا عبر مراسليه نقاط خروج المظاهرات وخصص جزءاً من مساحة شاشته لعرض فعاليات المظاهرات عبر ست نوافذ من داخل سوريا، وأخرى في كل من تركيا ولبنان وفلسطين وكردستان العراق وأوروبا، بثت المظاهرات وآراء الشارع السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام.

 

02_4.PNG

 

وللمرة الأولى أفردت شاشة تلفزيون سوريا مساحةً لـ 16 مراسلاً منتشراً داخل سوريا وخارجها لمدة ثلاث ساعات، من خلال بث مباشر تزامن مع هتافات المتظاهرين الذين أكدوا على استمرارية الثورة، وعبروا عن رفضهم لأي انتخابات يجريها نظام الأسد، خاصة وأن ثلثي الشعب السوري خارج سوريا.

 

01_4.PNG

 

مدينة إدلب 

ففي مدينة إدلب مركز تجمع المظاهرات بالمحافظة، قال مراسل تلفزيون سوريا أحمد أمين إن المتظاهرين تجمعوا في مظاهرة مركزية في ساحة السبع بحرات، ومنهم مهجرون من محافظات أخرى، ومن مناطق جبل الزاوية التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً، ورفعوا شعارات منها "بشار قاتل وفاقد للشرعية"، و"لا يحق للقاتل الترشح للانتخابات"، كما هتفوا بأهازيج الثورة السورية.

 

 

وأكد المراسل أن الأهالي طالبوا بالإفراج عن المعتقلين والعودة إلى منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد، كما شارك قاطنوا المخيمات في المحافظة بالمظاهرة، ورفعوا ما يقرب من ألف علم للثورة السورية، مؤكدين على مطالبهم التي خرجوا من أجلها عام 2011، والتي تتمثل بإسقاط النظام وبناء دولة ديمقراطية.

 

03_4.PNG

 

بدوره قال نور الدين الإسماعيل أحد منسقي مظاهرة مدينة إدلب في تصريح خاص لـ موقع تلفزيون سوريا إنه من الواجب الأخلاقي على كل سوري حر الخروج بمظاهرات تنديداً بانتخابات النظام وللتعبير عن رأيه واصفاً العملية الانتخابية بالمسرحية خاصة وأن النظام بدأ بتهديد الأهالي في مناطق سيطرته وإجبارهم على الخروج بمسيرات مؤيدة له إلا أن المتظاهرين أصروا على تجديد العهد لأول شعار للثورة السورية وهو الشعب يريد إسقاط النظام وأن بشار الأسد مكانه السجن وليس القصر الرئاسي.

ريف حلب الشمالي 

وفي حلب، قال مراسل تلفزيون سوريا محمد نور إن دعوات للتظاهر في ريف حلب الشمالي بدأت وتجمع المئات من الرافضين للانتخابات الرئاسية في مدينة اعزاز شمالي حلب، وبدأ المتظاهرون بالتوافد إلى ساحة المظاهرة قبل أربع ساعات من موعدها، مضيفاً أن المنظمين للمظاهرة المركزية لم ينسوا آلام وجراح أهالي المخيمات في هذه التظاهرة، وعملوا على فرز حافلات لنقل المهجرين من أبناء حمص والغوطة الشرقية وحماة الراغبين بالتظاهر إلى المدينة.

 

 

وأضاف الناشط المدني يمان الراتب والذي شارك بمظاهرة مدينة اعزاز لـ موقع تلفزيون سوريا أنه لبى الدعوة التي دعا إليها ناشطون في الشمال السوري للمشاركة في مظاهرات للتعبير عن رفض الانتخابات الرئاسية الذي قام بها النظام بعد أن جمع ما يقرب من عشرة في المئة من مؤيديه مكرهين، ليصدّر للعالم صورة بأنه القائد المحبوب، مضيفاً أن الأهالي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام خرجوا بشكل طوعي، لكي يصل صوتهم بأنهم موجودون، وأنهم يرفضون هذه المهزلة ولن يقبلوا ببشار الأسد رئيساً، ومستمرون بالتظاهر حتى إسقاط النظام.

عفرين 

وفي عفرين، أكد مراسل تلفزيون سوريا هادي طاطين أن العشرات من مهجري الغوطة الشرقية رفضوا إجراء النظام لانتخابات في مدنهم التي هجّروا منها، ويقولون إنهم أدلوا بأصواتهم قبل عشر سنوات عندما خرجوا ضد النظام، وهذا هو الرأي العام لمهجري ريف دمشق ودرعا وحمص.

مخيمات ريف اللاذقية

وفي الساحل السوري، قال أحد المهجرين في مخيمات ريف اللاذقية إن الانتخابات التي يقوم بها النظام عبارة عن مسرحية وهي انتخابات فاشلة ويزور بنتائجها، ووجه رسالة إلى الناخبين بأنهم يشاركون في الجريمة ضد الشعب السوري، وطالب مهجر بتدخل المجتمع الدولي بوقف هذه المهزلة التي يجريها النظام مطالباً بالإفراج عن المعتقلين.

درعا 

وفي درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام، خرج العشرات بمظاهرات في مناطق مختلفة طالبوا من خلالها بإسقاط النظام، رافضين الانتخابات، وهتفوا لإسقاط النظام، وطالبوا برحيل بشار الأسد.

 

يشار إلى أنّ نظام الأسد يجري انتخاباته الرئاسيّة وفق "دستور عام 2012" الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك "لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014".