icon
التغطية الحية

تقرير: تأمين غذاء صحي متكامل أصبح شبه مستحيل لمعظم السوريين

2021.09.13 | 18:44 دمشق

594-334_syr_20200325_wfp-khudr_alissa_4612m.jpg
صورة تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف أستاذ في كلية الاقتصاد بدمشق، في تقرير نشره موقع موال، أنَّ المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، أجريا مسحاً أظهر أن تأمين غذاء صحي متكامل أصبح شبه مستحيل، لدى أكثر من 83 في المئة من السوريين في مناطق النظام.

انعدام الأمن الغذائي عند السوريين

ونقل موقع "المشهد" عن الأستاذ في كلية الاقتصاد شفيق عربش قوله إن "أكثر من 83.3%  من السوريين يعانون  انعدام الأمن الغذائي، وذلك استناداً إلى نتائج دراسات مسحية أجراها المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، علماً أن هذه النتائج لم تظهر بشكل علني وإنما سُرِّبَتْ"، مشيراً إلى أن "تأمين غذاء صحي متكامل أصبح شبه مستحيل".

وأضاف "عربش" أن "السوريين باتوا يقبلون بشكل كبير على شراء الخبز لملء بطونهم وبطون أولادهم بما تيسّر لهم، فكل ما يرغبون الوصول إليه هو عدم الشعور بالجوع".

وأشار إلى أن "ارتفاع الأسعار سيتسبب بكساد أنواع كثيرة من السلع السورية، وعزوف المواطنين عن الشراء، فمثلاً يتراوح سعر كيلو الجبنة بين 8-15 ألف ليرة، حسب نوعها، بينما وصل سعر صحن البيض إلى 8500 ليرة".

 

 

ويتابع: "تحتاج الأسرة السورية إلى نحو 48 ألف ليرة بالشهر، حيث اعتمدت في غذائها على وجبة واحدة يومياً من مادتي الجبنة واللبنة، أي ما يزيد على نصف الأجر الشهري للموظف".

وحذر "عربش" من "اعتماد بعض الشركات على الملوّنات والمواد غير الصحية كمواد أولية في تصنيع بعض الأغذية، ما يؤثر في صحة السوريين".

النظام يستورد مواد منخفضة الجودة

وأضاف أنَّ "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بدأت باستجرار أصناف ثالثة ورابعة من مادتي السكر والرز لبيعها في صالات السورية للتجارة، وذلك تخفيضاً للتكاليف"، مؤكداً أنها ستسبب خطورة على المستهلك على المدى المتوسط.

ونقل الموقع في تقريره عن الباحث الاقتصادي عمار اليوسف قوله إن "العائلة السورية المكونة من 5 أشخاص، تحتاج إلى 20 ألف ليرة كدخل يومي، لتأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي لها، وهذا صعب التحقق في ظل الأجور الحالية التي تجعل المواطن السوري تحت خط الفقر المدقع".

 

92 في المئة من السوريين تحت خط الفقر

وأشار "اليوسف" إلى أن "نحو 92% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، الذي ينطبق على كل شخص دخله اليومي أقل من 1.10 دولار".

وأوضح أنه "اعتمد على هذه النسبة باعتبار أن متوسط أجور السوريين في سوريا نحو 60 ألف ليرة في الشهر، بينما يعيش 3% منهم تحت خط الفقر، أما الطبقة الوسطى فوصلت نسبتها إلى 3%، أما طبقة الأثرياء فلا تتجاوز 2%".
ويعيد الباحث الاقتصادي أسباب انعدام الأمن الغذائي لدى المواطنين السوريين إلى "سوء إدارة الحكومات المتعاقبة في سوريا للإمكانات المتاحة"، موضحاً: "كان من الأجدى استيراد القمح على سبيل المثال بدلاً من استيراد هواتف نقالة حديثة وسيارات فاحشة الغلاء".

وسبق أن أكدت صحيفة "قاسيون" التي يديرها وزير سابق في حكومة النظام مقرب من روسيا، أن تكاليف الغذاء الأساسية للأسرة ارتفعت بنسبة 40% عن مستوى مطلع شهر نيسان 2021، وانتقلت من 550 ألف ليرة للأسرة شهرياً، إلى 766 ألف ليرة، وأن تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق ارتفعت في منتصف عام 2021 لتصل إلى مليون و240 ألف ليرة سورية.