icon
التغطية الحية

تقارب في توقعات الانتخابات التركية.. وأصوات "المترددين" تحكم الموقف

2022.02.18 | 19:39 دمشق

صورة تعبيرية (إنترنت)
صورة تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول - حمزة خضر
+A
حجم الخط
-A

نشر رؤساء خمس مراكز أبحاث تركية توقعاتهم حول نتائج الانتخابات التركية القادمة تزامناً مع اقتراب موعدها في منتصف العام المقبل.

وشارك كل من رئيس مركز (Optimar) للأبحاث حلمي داش ديمير، ورئيس مركز (Gezici) للأبحاث مراد غيزيجي، ورئيس مركز (GENAR) للأبحاث إحسان أكتاش، ورئيس مركز (Türkiye Raporu) جان سلجوقي، ورئيس مركز (AREA) للأبحاث مراد كاران،  نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة عبر مشاركتهم في برنامج "Nedir Nedir Değildir" المذاع عبر شاشة "HaberTürk" والذي يقدمه محمد عاكف أرسوي.

وتنوعت النتائج الصادرة عن المراكز الخمسة، حيث يتربع حزب العدالة والتنمية "AKP" الحاكم في تركيا بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس قائمة النتائج متجاوزاً الـ 30%، يليه حزب الشعب الجمهوري "CHP" بزعامة كمال كليتشدار أوغلو، ومن ثم حزب الجيد "İYİ Parti" بزعامة ميرال أكشينار، بينما يأتي حزب الحركة القومية "MHP" بزعامة دولت باهتشلي في المركز الرابع حسب الترتيب.

جدول نسب نتائج الاستطلاعات

معادلة (50+1) صعبة الحل

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية، إن الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2023 ستكون نقطة تحول في تاريخ البلاد والشعب.

ولكن اعتماد الأحزاب التركية على نظام التحالفات السياسية في خوضها الانتخابات التركية، بالإضافة إلى نموذج (50+1) للانتخابات الرئاسية، يضع عقبة أمام تحالف الشعب "CUMHUR" الذي يضم حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية في تجاوزه نسبة (50+1) للفوز بالانتخابات.

وبحسب نتائج الاستطلاع الصادرة عن مراكز للأبحاث، فإن مجموعة النسب لكل من حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية المنطويين تحت غطاء تحالف الشعب تتراوح بين (46.7% - 39.4%)، وهي أقل من نسبة 51% التي يفترض تحقيقها للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتعتبر هذه النسبة مقاربة لقول محمد أوزهاسكي - نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي - بأن نسبة التصويت لحزبه تبلغ نحو 37% "عدد أصواتنا الحالية تبلغ نحو 37%، لكن وفق الخطوات التي سنتخذها في المستقبل، سترتفع النسبة فوق 40%، وبدعم من المتردّدين".

التوسع وأصوات المترددين.. عنوان المرحلة القادمة

وفي حين يعتمد حزب العدالة والتنمية على أصوات المترددين في زيادة نسبة أصواتهم، يسعى أيضاً إلى توسعة تحالف الشعب من خلال استقطاب أحزاب سياسية أخرى إلى التحالف.

وقال نائب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي عن ولاية أوردو، متين غوندوغدو، في رده على الادعاءات المتعلقة بتوسيع تحالف الشعب في برنامج "Cafe Sunday" ، الذي شارك في بث قناة BBN Türk TV ومقرها قونية: "لن يكون من المناسب لنا أن نبلغ عن هذا قبل أن يحدث شيء ما، ولكن تحالف الشعب سوف يتوسع أيضا، هناك عمل لتوسعته، وستظهر نتائج هذا العمل تدريجيا في الأيام المقبلة".

ويذهب تحالف الأمة "Millet İttifaki" الذي يضم حزب الشعب الجمهوري "CHP"، وحزب الجيد "İYİ Partisi"، إلى توسيع دائرة ناخبيه عبر عقده "تحالفات انتخابية" مع الأحزاب المعارضة الأخرى، حيث اجتمع زعماء ستة أحزاب معارضة بدعوة من كمال كليتشدار أوغلو في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة دعمهم "النظام البرلماني المعزز"، إلا أنهم تطرقوا إلى مسألة الانتخابات المزمع عقدها في 2023.

ووافق ستة من قادة أحزاب المعارضة ، الذين اجتمعوا على طاولة مشتركة من أجل دعم النظام البرلماني المعزز، على خريطة طريق للتحالف، لكنهم قالوا إن "من السابق لأوانه" تشكيل تحالف.

وبحسب موقع "DW" توصل زعماء الأحزاب الستة من قادة المعارضة على ترك القرار بشأن توسيع التحالف بعد قانون انتخابات الأحزاب السياسية، إلا أنه  تقرر تحديد المبادئ لتحديد خريطة طريق التحالف والعمل من خلال لجنة لهذا الغرض. 

وقال مصطفى ينار أوغلو، نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم "DEVA" حول مسألة ما إذا كان تحالف الأمة سيتوسع بانضمام الأحزاب الستة: "بادئ ذي بدء، نحتاج إلى تحديد التحالف الذي سنقيمه، هل سنقيم تحالفا انتخابيا؟ هل سنكون تحالفًا على مرشح مشترك؟ أم نتحالف لحكم البلاد بعد الانتخابات؟ هذه التفاصيل تحتاج إلى الخوض فيها. كيف ستُحكم البلاد بعد الانتخابات، وكم من الوقت سيستغرق الانتقال إلى النظام البرلماني المعزز، وكيف ستُحكم البلاد خلال هذا الوقت؟ يجب أن يكون هناك اتفاق كامل على ذلك".

وأشار أحمد داود أوغلو، زعيم حزب المستقبل "Gelecek Parti" في لقاء متلفز إلى فكرة توسيع تحالف الأمة بانضمام الأحزاب المعارضة الأخرى: "هناك تحالف من 6 أحزاب، نقوم بتفصيل هذا التحالف، سنجلس ونتحدث، من المهم أن نعرف ما سنقوم به حتى الانتخابات، يجب أن نطرح كل ما لدينا قبل أن ندخل في عجلة الانتخابات. نحن نتحدث حول تغيير اسم تحالف الأمة، وهناك عدة أسماء مطروحة، لكن لن يكون من المناسب الإفصاح عنها".

وصرح الخبير السياسي في الشؤون التركية، نزيه أونور كورو أن العملية تطورت على عكس توقعات الجمهور: "تختلف توقعات حزب الديمقراطية والتقدم وحزب المستقبل وعملية الانضمام إلى تحالف الأمة عن توقعات حزب الجيد وحزب السعادة، لأنه في استفتاء 2017، وحتى في انتخابات 2018 الرئاسية، لم تكن هذه الأحزاب في المعارضة بعد، يمكننا التفكير في الأمر على أنهم هياكل تم اقتطاعها عن داخل الحزب الحاكم".