icon
التغطية الحية

تفوّق في امتحان "الكولكيوم" رغم تهجيره.. تعرّفوا إلى قصة الطبيب قصي سلطان

2023.07.18 | 05:49 دمشق

آخر تحديث: 26.07.2023 | 17:12 دمشق

تفوّق في امتحان "الكولكيوم" رغم تهجيره.. تعرّفوا إلى قصة الطبيب قصي سلطان
على مدار خمس سنوات دراسية حصد قصي السلطان المراكز الأولى على دفعته الدراسية وصولاً إلى سنة التخرّج
إدلب ـ عز الدين زكور 
+A
حجم الخط
-A

انتهت مسيرة دراسية طويلة للطبيب قصي السلطان، المهجّر من بلدة معرتحرمة بريف إدلب الجنوبي، بتفوّق مميز في امتحان التقويم والقياس المعروف بـ"الكولكيوم" على مستوى جامعات الشمال السوري الطبيّة.

ونال السلطان المرتبة الأولى في امتحان "الكولكيوم" عن تخصصه، في دورة شهر نيسان الماضي من العام الجاري، وفقاً لما أعلنت جامعة "ماري" الخاصة، الجامعة التي أتمّ فيها دراسته الجامعية في طبّ الأسنان.

وعلى مدار خمس سنوات الدراسية، حصد قصي السلطان المراكز الأولى على دفعته الدراسية، وصولاً إلى سنة التخرّج.

"انقطاع طويل"

يقول السلطان في حديثٍ لموقع "تلفزيون سوريا" إن "إتمام الدراسة في فرع طب الأسنان والتخرّج فيه، جاء بعد انقطاع قارب 5 سنوات، بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة ـ الفرع العلمي ـ وعزوفه عن الذهاب إلى جامعات النظام في العام 2012".

ويضيف أنه "في 2017، افتتحت جامعة ماري الخاصة أبوابها ودخلتُ طب الأسنان، إذ كان مقرّها قرب مدينة سراقب، قبل أن نتهجّر خلال الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا، إلى أن استقرّت الجامعة في بلدة حزانو شمالي إدلب، بعد محطّتي تهجير لها في مدينة إدلب ومحيط معرة مصرين".

ولم يكن قصي السلطان بمنأى عن تهجير جامعته، إذ تهجّر هو أيضاً من بلدته معرتحرمة جنوبي إدلب، خلال الحملة العسكرية الأخيرة للنظام (2019 ـ 2020) على أرياف حماة وإدلب وحلب.

ويذكر السلطان أنه "منذ بداية دراستي، وحتى قبلها، لم تتوقف هجمات النظام وروسيا الجوية، إلى أن انتهت هذه الهجمات بهجوم بريّ على المنطقة، في سنتي الدراسية الثانية، وكانت علامةً فارقةً في حياتي ومسيرتي الدراسية، من الصعب جداً أن تترك أرضك ومكان دراستك وكل ما تملك في لحظات وتغادر إلى مكان وحياة جديدة".

ويوضح أنه "خلال فترة النزوح، كانت فترة امتحانات، استقرينا أربع عائلات في منزل واحد مكوّن من غرفتين، كنت أضطر للدراسة في سقيفة المنزل"، يضحك السلطان ويقول "كانت فترة صعبة، مرة وصلني خبر دمار منزلنا قبل الامتحان بقليل".

حياة مهنية

قبل أشهر، افتتح السلطان، في مكان تهجيره الجديد، بلدة أطمة، عيادة طبّ أسنان لبدء مزاولة المهنة، لكنه وجد أن عدة عقبات ما زالت تعترض العاملين في هذا المجال.

يقول إن "المشكلات ترتبط بالنقابة، أبرزها ضرورة تحديد أجور العلاج، على الأقل الحد الأدنى، تجنباً لتراجع أسعار العلاج على حساب الجودة".

إلى جانب ذلك، يرى قصي السلطان ضرورة دراسة أعداد الخريجين في مجال طب الأسنان، إذ يجد أن نسبة التخريج قياساً لأعداد السكّان غير متناسبة.

ما هو امتحان الكولكيوم؟

هو امتحان تشرف عليه وزارة التعليم والبحث العلمي في "حكومة الإنقاذ السورية"، لخريجي الكليات الطبية من مختلف الاختصاصات (طب بشري، وطب أسنان، وصيدلة وكليات العلوم الصحية، والمعاهد الطبية، والشهادات الطبية الخارجية التي تخضع للمعادلة).

ويقول خالد العبد الله، وهو مسؤول فحص "الكولكيوم" في وزارة التعليم العالي، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "الامتحان هو تقييم للمعلومات التي حصل عليها الطالب خلال دراسته الجامعية ولا يمنح شهادة التخرّج إلا بعد اجتياز هذا الامتحان بنجاح، وبذلك يكون الخريج مؤهلاً لدخول سوق العمل ومزاولة المهنة، وتقسم الامتحانات إلى قسمين أحدهما، نظري والآخر عملي".

وعن آلية الامتحان، يوضح العبد الله أن "الوزارة تشكل لجاناً من جميع الاختصاصات المطلوبة في امتحان التقويم والقياس، ولجميع الكليات والمعاهد الطبية، تضع الأسئلة النظرية والعملية، ويعتبر اجتياز الامتحان العملي شرطاً لدخول النظري".

ويشير المسؤول في وزارة التعليم العالي إلى أن "امتحان الكولكيوم، يجري مرتين في السنة، دورة شهر نيسان، ودورة شهر تشرين الثاني من كل عام".