icon
التغطية الحية

تفاقم الأزمة.. "الإدارة الذاتية" تضاعف حصة النظام من النفط على حساب حاجة مناطقها

2023.11.18 | 17:58 دمشق

تفاقم الأزمة.. "الإدارة الذاتية" تضاعف حصة النظام من النفط على حساب حاجة مناطقها
صهاريج نفط متوجّهة إلى مناطق النظام السوري على طريق القامشلي - الحسكة (تلفزيون سوريا)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ضاعفت "الإدارة الذاتية" حصة النفط التي ترسلها للنظام السوري خلال الأسبوع الماضي، وسط تفاقم أزمة المحروقات أكثر وأكثر في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

وخلال الساعات الـ 48 الماضية، أرسلت "قسد" أكثر من 150 صهريجاً محملاً بالنفط الخام من محافظة الحسكة إلى مناطق سيطرة النظام.

وقال أحد العاملين في حقول رميلان لموقع تلفزيون سوريا إن "قسد" زوّدت النظام بنحو 300 ألف برميل من النفط الخام منذ مطلع الشهر الجاري، وذلك عبر معبر منبج شرقي حلب.

وأضاف أن "قسد" ترسل الصهاريج على شكل مجموعات "لا يتجاوز عدد المجموعة الواحدة عشرة صهاريج، وبفارق زمني يصل إلى نصف ساعة بين المجموعة والأخرى".

"الإدارة" عاجزة عن تأمين رواتب موظفيها

وكشف مصدر مقرب من "الإدارة الذاتية" أن العجز المالي في مؤسسات الأخيرة مستمر منذ قرابة 4 أشهر، إذ إنها غير قادرة على دفع فواتير محصول القمح للمزارعين و تأمين رواتب كل موظفيها مطلع كل شهر.

والشهر الفائت اشتكى موظفون وعاملون في مؤسسات "الإدارة" من تأخّر تسليمهم لرواتبهم مع دخول الشهر أسبوعه الثالث الأمر الذي تكرر الشهر الجاري.

وأوضح المصدر أن "الإدارة" اتفقت مع النظام على زيادة كمية النفط المرسلة للأخير مقابل تزويدها بأموال بالليرة السورية ثمن النفط الخام، أواخر ومطلع كل شهر.

نفط الحسكة للنظام وسكانها بدون محروقات

وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا من أزمة وقود خانقة منذ عدة أشهر تفاقمت بشكل كبير مع زيادة أسعار المازوت بنسبة تجاوزت 300 بالمئة لمرتين خلال الأشهر الـ 4 الأخيرة.

وقال موظف في محطة محروقات بمدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية تزود فقط محطتين أو ثلاث محطات في مدينة الحسكة بالوقود من أصل أكثر من 10 محطات موجودة في المدينة ومحطيها".

وأوضح الموظف، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "كمية الوقود التي تزود بها المحطات لا تغطي 20 بالمئة من حاجة سكان المنطقة من المازوت والبنزين المخصص للسيارات والزراعة والصناعة وغيرها".

ويضطر سكان الحسكة إلى شراء لتر المازوت الواحد بسعر 5500 ليرة سورية من السوق السوداء وتجار مقربين من "قسد"، فيما سعر اللتر عبر البطاقة الشهرية محدد بـ 2300 ليرة، وسعر اللتر بشكله الحر محدد بـ 4300 ليرة، وذلك لعدم توفر هذه الأصناف في المحطات.

وأكدت عدة أسر من مدينة الحسكة عدم حصولها على مازوت التدفئة بالرغم من ربط مسؤولي "الإدارة الذاتية" تراجع توفر مادة المازوت في المحطات بتوزيع المازوت المخصص للتدفئة على سكان المنطقة.

وتخصص الإدارة الذاتية كمية 300 لتر من المازوت ذي النوعية الرديئة بسعر مدعوم لكل أسرة تملك بطاقة محروقات صادرة عنها، توزع لمرة واحدة خلال فصل الشتاء للتدفئة.