icon
التغطية الحية

تفاقم أزمة المياه في الحسكة.. 5 براميل مقابل 30 ألف ليرة سورية

2022.07.12 | 20:28 دمشق

تعبئة المياه
تعبئة المياه في الحسكة (خاص تلفزيون سوريا)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة المياه في مدينة الحسكة مع حلول عيد الأضحى المبارك وسط نقص الوارد المائي من محطة مياه علوك ومنع قوات الأسايش دخول الصهاريج إلى المدينة ضمن إجراءات أمنية أعلنت عنها بمناسبة العيد.

وقال موسى العلي مواطن من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا "لقد اضطررت إلى شراء كمية 5 برميل من صهريج مياه بسعر 30 ألف ليرة سورية في اليوم الثاني من عيد الأضحى بسبب منع دخول الصهاريج إلى المدينة".

وأشار العلي إلى أن "أصحاب الصهاريج بالتواطؤ مع الحواجز الأمنية التابعة للنظام في المربع الأمني عمدوا إلى استغلال حاجة الناس للمياه في العيد وقلة عدد الصهاريج ورفعوا سعر الألف لتر مياه من 10 آلاف إلى 30 ألفاً في حين يتلقى عناصر الحاجز رشاً لتسهيل دخول الصهاريج إلى المنطقة".

ومنعت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) دخول الشاحنات والصهاريج إلى المدن والبلدات بدءا من يوم الجمعة الماضي ولغاية مساء اليوم الثلاثاء ضمن إجراءات أمنية بمناسبة حلول عيد الأضحى.

وقالت سهام سيد موسى وهي مواطنة من حي الصالحية لموقع تلفزيون سوريا إن "المياه تتوفر في كل حي لبضع ساعات كل أسبوع والكثير من المواطنين لا يصل إليهم المياه بسبب ضعف الضخ".

الصهاريج الملوثة من أهم أسباب الأمراض المنقولة بالمياه

وأشارت سيد موسى إلى أن "معظم المواطنين لا يتمكنون من تعبئة خزانات المياه لعدم توفر الكهرباء لتشغيل محركات سحب المياه ولذا يضطرون إلى الاعتماد على مياه الصهاريج الملوثة في غالب الأحياء".

ومنذ أربع سنوات تعاني مدينة الحسكة من ازدياد الأمراض المعوية خاصة بين الأطفال بسبب اعتماد الكثير من الأهالي على الصهاريج مصدراً لمياه الشرب.

واتفقت سيد موسى برفقة أربعة من جيرانها مع أحد أصحاب الصهاريج على شراء كامل كمية المياه المحملة في الصهريج الذي وصل إلى حيهم ليلاً وسط منع دخول الصهاريج مقابل دفع ألفي ليرة سورية إضافية ليصبح ثمن ملء الخزان الواحد (5 براميل) 10 آلاف ليرة سورية.

وفي الأيام العادية تباع كمية الألف لتر من المياه بسعر يتراوح بين 6 و 8 آلاف ليرة سورية، ويرتفع السعر مع انقطاع المياه من محطة علوك وازدياد الطلب على مياه الصهاريج.

ومنتصف حزيران الفائت، قال المدير العام لمؤسسة المياه في الحسكة التابع للنظام السوري، إن "سبب ضعف الضخ هو نتيجة لتحكم ما يسمى إدارة المياه لدى ميليشيا قسد بعملية ضخ المياه من محطة الحمة وعدم السماح لعمال وفنيي مؤسسة المياه من الدخول إلى تلك المحطة منذ أكثر من عام".

ماهو سبب ضعف ضخ المياه ؟

وفي المقابل قال مصدر من مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية لموقع تلفزيون سوريا اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن "سبب ضعف ضخ المياه بالدرجة الأولى يعود لتراجع الوارد المائي القادم من محطة علوك بسبب انقطاع الكهرباء عن المحطة وكثرة الأعطال في المضخات".

ولم يخف المصدر "تعدي بعض المواطنين على خطوط المياه عبر إغلاق بعضها لزيادة قوة الضخ في خطوط مرتبطة بمنازلهم أو مشاريعهم".

وأوضح أن "قدم خطوط شبكة المياه وتكرار الأعطال فيها وحالات تسرب المياه وخلط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي ببعض المناطق يؤدي إلى عدم وصول المياه إلى جميع سكان الحي في أثناء الفترة المخصصة لضخ المياه".