icon
التغطية الحية

تعذيب معتقلين وقتلهم بالحُقن.. شهادة جديدة ضد الطبيب السوري علاء موسى

2022.05.05 | 13:32 دمشق

علاء موسى
محاكمة الطبيب السوري علاء موسى في ألمانيا
برلين ـ ترجمة وتحرير رحيم حيدر
+A
حجم الخط
-A

كشفت وسائل إعلام ألمانية عن شهادة جديدة أدلى بها أحد ضحايا التعذيب ضد الطبيب السوري علاء موسى، المُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عمله في أحد المستشفيات العسكرية التابعة للنظام السوري بحمص، وتجري محاكمته في ألمانيا.

وبحسب موقع "hessenschau" الألماني، أدلى شاب سوري (29 عاماً) بشهادته أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت، مشيراً إلى التعذيب والانتهاكات التي تعرّض لها، منذ نيسان حتّى كانون الأول من العام 2012، في عدة سجون تديرها أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري.

وأضاف الموقع، أنّ الشاب السوري (عادل.ك) والذي يعدّ أوّل شاهدٍ يوجّه الاتهام للطبيب علاء موسى (36 عاماً) في قضية محاكمته بجرائم ضد الإنسانية، ذكر أحداثاً وقعت في المستشفى العسكري بمدينة حمص.

وتحدّث الشاهد عن لقائه بالطبيب علاء وكيف كان يعذّب المرضى المعتقلين، مشيراً إلى أنّه شاهد "موسى" وهو يحقن مريضاً معتقلاً بإبرة، أدّت إلى ارتعاش المريض بشكل متسارع حتى فارق الحياة.

وذكر الشاهد أنّه شارك بمظاهرات مناهضة للنظام السوري في مسقط رأسه مدينة حمص، وأنّه كان يخطّط لدخول كلية الهندسة، عقب حصوله على الشهادة الثانوية.

ويشرح الشاب أنه تعرّض للاعتقال في نقطة تفتيش خلال توجّهه لزيارة أحد أقاربه، في نيسان 2012، واقتيد في البداية إلى مركز استجواب تابع لأمن الدولة، وتعرّض للتعذيب هناك فور وصوله، مردفاً "المعاملة في أمن الدولة لم تكن قاسية جداًً مقارنة مع التعذيب لاحقاً في مراكز الاستجواب التابعة للأمن العسكري".

وعقب استعصاء في سجن حمص المركزي، نُقل الشاهد بعد تعرّضه للضرب إلى المستشفى العسكري في حمص لتلقّي العلاج، وكان علاء موسى يعمل كمساعد طبيب في جراحة العظام.

"قتل المعتقلين بالحُقن"

روى الشاهد تفاصيل ذلك اليوم قائلاً: "كنّا نحو 20 شخصاً، كان علينا الاصطفاف، وتعرّضنا للضرب والشتائم منذ وصولنا إلى المستشفى، ونقل عن المرضى الجدد من المعتقلين السابقين عند وصولهم   قولهم: "إنّه ليس مستشفى، بل مسلخ".

وأضاف أنه ما زال يعاني من إصابات وآلام حتى اليوم، مؤكّداً أن الطبيب "موسى" كان موجوداً عند إخراج المعتقلين من الزنزانة للتعذيب، وأنّه كان شاهداً على إعطائه حقنة في ساعد سجين سابق بعد ضربه، وأنّ السجين كان يرتجف، قبل أن يموت بعد ساعات قليلة من تلقّي الحقنة.

ويذكر الشاهد "عادل.ك" كيف أقدم الطبيب المتهم على إهانة وضرب المرضى المعتقلين، كما أنه سكب مادة المُطّهر على يد أحدهم وأشعل النار فيها، في حين أخمد شخص آخر النار بأمر من الطبيب عبر ركله بقدمه. كما ركل مريضاً آخر في وجهه.

تتضمن لائحة الاتهام بحق الطبيب السوري علاء موسى، تعذيب متظاهرين ضد النظام السوري اعتُقلوا، منذ نيسان 2011 ونهاية العام 2012، وذلك خلال وجودهم في المستشفى العسكري بحمص الذي كان يخدم فيه، فضلاً عن إلحاق أضرار جسدية ونفسية خطيرة بهم، وتسبّب بوفاة العشرات.

يشار إلى أنّ السلطات الألمانية ألقت القبض على علاء موسى، شهر حزيران 2020، على خلفية اتهامه بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيباً في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام السوري.

وبدأت جلسات محاكمة "موسى"، في 19 كانون الثاني 2022، ورجّح مدير "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية" أنور البني، أن تستمر جلسات محاكمته حتى نهاية العام 2022، وأن يصدر الحكم النهائي بحقه، في مطلع العام 2023، 

اقرأ أيضاً.. علاء موسى وأشباهه وأسياده