icon
التغطية الحية

تضرر 72 مخيماً في الشمال السوري واستمرار موجة الثلوج والعواصف المطرية | فيديو

2022.01.20 | 05:55 دمشق

269668280_2128913820597695_3868606310586388915_n.jpg
الثلوج في مخيمات الشمال السوري (الخوذ البيضاء/ فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تحولت الأمطار والثلوج التي لطالما كانت تشكّل مصدراً للفرح والبهجة، إلى كابوس مخيف يهدد حياة السوريين النازحين في مخيمات الشمال السوري ويزيد في معاناتهم.

فبحسب منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تعرض 72 مخيماً يؤوي نحو ألفين و250 عائلة في شمال غربي سوريا، لأضرار متفاوتة من جراء العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة منذ مساء أول أمس الثلاثاء.

 

 

ونشرت المنظمة عبر حسابها على الفيس بوك، إحصائية جديدة توضح تضرر 920 خيمة بشكل كلّي، وألف و900 خيمة بشكل جزئي، في 72 مخيماً من جراء تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين.

 

 

ووصفت المنظمة حال أكثر من 1.5 مليون مهجّر يعيشون داخل خيام مهترئة، بأن "حياتهم غدت كالجحيم"، بعد أن سوّت العاصفة الثلجية خيام بعضهم بالأرض، وسط استمرار تعرض مناطق شمال غربي سوريا للكتلة الهوائية القطبية الباردة، المصحوبة بانخفاض كبير في درجات الحرارة وتشكل الصقيع في ريفي حلب وإدلب.

سماكة الثلوج في ريف حلب وصلت لـ نصف متر

تراوحت سماكة الثلوج شمالي حلب بين 30- 50 سم، لتحاصر المخيمات العشوائية في مناطق شران وبلبل وراجو في ريف عفرين، بالإضافة إلى مخيمات يازيباغ وشمارين وعرب غويران قرب اعزاز، واستجابت فرق منظمة الدفاع المدني لـ 57 مخيماً معظمها عشوائي، تضررت فيها 160 خيمة بشكل كامل، و1300 خيمة بشكل جزئي.

 

 

وبلغ عدد العائلات المتضررة في تلك المناطق، أكثر من 1250 عائلة، وبعد أكثر من 15 ساعة من العمل المتواصل تمكنت الفرق من الوصول إلى العائلات المحاصرة في المخيمات، وأعادت فتح الطرقات المقطوعة، كما تم إجلاء العديد من ساكني الخيام ممن تضررت خيمهم ونقلهم إلى مكان آمن، بحسب المنظمة.

 

 

أمطار غزيرة تضرب ريف إدلب

وفي ريف إدلب الشمالي، هطلت أمطار غزيرة أدت إلى تشكل السيول وتجمع الأمطار في الأماكن المنخفضة ما خلف أضراراً بـ 15 مخيماً في مناطق أطمة وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، وقطع الطريق عن بعضها.

وبحسب الدفاع المدني، تضررت أكثر من 760 خيمة بشكل كلّي (دخلت إليها المياه أو غمرتها) في حين تضررت نحو 600 خيمة بشكل جزئي (أحاطت بها المياه أو تسربت بشكل جزئي إلى داخلها)، ويقدر عدد العائلات المتضررة بأكثر من ألف عائلة.

وقالت فرق الدفاع المدني إنها استجابت لتلك المخيمات وتمكنت من فتح المجاري لتصريف مياه الأمطار وإبعاد المياه التي حاصرت الخيام، ونقل العائلات التي تعرضت لغرق خيامها إلى خيام أخرى بالمخيم ذاته أو إلى أقرباء لتلك العوائل في مخيمات أخرى، كما تم جرف الطين وفتح الطرق لتلك المخيمات.

وخلال هذا الشتاء، تعرضت مناطق شمال غربي سوريا لعواصف مطرية عديدة كان آخرها في الـ 20 من كانون الأول الماضي، تسببت بضرر نحو 132 مخيماً من جراء غرق ما يقارب 1250 خيمة بشكل جزئي أو كلي. وبالرغم من استجابة فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري، إلا أن المأساة تبقى أكبر بكثير، والاحتياجات في تلك المخيمات وخاصة العشوائية منها، تفوق قدرة المنظمات العاملة على الأرض.