رصدت عدسة وكالة الأناضول ألسنة اللهب وسحب الدخان وهي تتصاعد من أحد المحارق في العاصمة الهندية نيودلهي والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الجثث التي تدفقت عليها من جراء وفيات كورونا.
وتمر الهند بأحلك مراحل الوباء إثر تسجيلها خلال الأيام الأخيرة أرقاما قياسية عالمية جعلت أنظمة الرعاية الصحية في المدن الكبيرة والمناطق الريفية على شفا الانهيار.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية تسجيل 402 ألف إصابة بفيروس كورونا، السبت، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الحصيلة الجديدة ترفع إجمالي المصابين بالفيروس إلى أكثر من 19 مليون شخص.
وأوضحت أن حصيلة الوفيات بلغت 211 ألفا و 853، بعد تسجيل 3 آلاف و 523 حالة وفاة في الساعات الـ24 الأخيرة.
ومع ارتفاع عدد الوفيات في الموجة التي تجتاح الهند من جائحة فيروس كورونا، اضطرت السلطات الهندية إلى إجراء عمليات حرق جماعي في مواقع مؤقتة، ويعتبر حرق الجثة جزءا من طقوس الجنازة الهندوسية.
وتواصل الهند تسجيل أرقام قياسية بإصابات كورونا اليومية، إذ سجلت أكثر من 300 ألف حالة يوميًا لمدة تسعة أيام متتالية بدءًا من 22 نيسان الماضي، مما تسبب في نقص حاد في أسرة المستشفيات والأوكسجين وأدوية العلاج.
ووفقًا لأرقام وزارة الصحة الهندية، أبلغت العاصمة نيودلهي، التي تشهد نقصا حادا في الأوكسجين في المستشفيات، عن أكثر من 27000 إصابة جديدة في وقت متأخر الجمعة.
مستشار البيت الأبيض يوصي بالإغلاق
من جهته أوصى المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، السبت، الهند بفرض إغلاق كامل على مدى عدة أسابيع لاحتواء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بجائحة كورونا.
وقال فاوتشي، في مقابلة مع صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية: "أعتقد أن الأهم حاليا هو الحصول على الأوكسجين، والمعدات، والأدوية، ومعدات الوقاية، وغير ذلك".
وأضاف: "لكن من بين الأمور الأخرى التي يجب أن تتم فورا، هو إصدار أمر بإغلاق البلاد".
وتابع قائلا: "الهند في وضع صعب للغاية ويائس، وبالتالي يجب فرض إغلاق موقت، لافتاً أنه "لا داعي لفرض إغلاق يستمر مدة 6 أشهر على سبيل المثال".
وقاومت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حتى الآن فرض إغلاق على الصعيد الوطني تجنبا لتكرار تجربة الإغلاق العام الماضي التي شكلت ضربة للاقتصاد.