سجلت الهند اليوم السبت أكبر حصيلة إصابات يومية بكورونا منذ بدء تفشي الجائحة في البلاد وتخطت الإصابات حاجز 400 ألف، وذلك بعد مرور عشرة أيام متتالية تجاوز فيها العدد 300 ألف.
وقالت وزارة الصحة الهندية في بيان، إن الحصيلة الجديدة ترفع إجمالي المصابين بالفيروس إلى أكثر من 19 مليون شخص.
وبحسب إحصائية الوزارة، أبلغت العاصمة نيودلهي - التي تشهد نقصاً حاداً في الأكسجين في المستشفيات - عن أكثر من 27000 إصابة جديدة في وقت متأخر الجمعة.
وأوضحت أن حصيلة الوفيات بلغت 211 ألفا و 853، بعد تسجيل 3 آلاف و 523 حالة وفاة في الساعات الـ24 الأخيرة.
وتسببت أعداد الإصابات القياسية خلال الأيام الأخيرة باستنزاف أنظمة الرعاية الصحية في المدن الكبيرة والمناطق الريفية وجعلتها على شفا الانهيار.
ورغم أن الهند هي أكبر منتج للقاحات كورونا في العالم، فإن لديها عددا محدودا متاحا من الجرعات مما يفاقم الموجة الثانية الشديدة من العدوى التي شكلت ضغطا هائلا على المستشفيات والمشارح في حين تتدافع الأُسر للحصول على الأدوية والأكسجين.
وناشد رئيس حكومة ولاية دلهي المتضررة بشدة الناس أمس الجمعة ألا يحتشدوا عند مراكز التطعيم متعهدا بوصول مزيد من اللقاحات "غدا أو بعد غد".
وأودى حريق نشب في مستشفى على بعد نحو 190 كيلومترا جنوبي أحمد أباد بحياة 16 من مرضى الكورونا واثنين من العاملين، في أحدث واقعة في سلسلة من الحوادث المميتة في مستشفيات.
ويشير بعض الخبراء إلى أن التجمعات الدينية والسياسية الحاشدة كان السبب الرئيسي لحدة الموجة الثانية التي باغتت حكومة الهند.