icon
التغطية الحية

تسجيل مصور من داخل مقر لمرتزقة "فاغنر" الروسية في دير الزور

2021.03.13 | 10:36 دمشق

8201613101716238.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حصل موقع تلفزيون سوريا على تسجيل مصور يظهر أحد المقارّ العسكرية لمرتزقة "فاغنر" الروسية في دير الزور.

وكتب مجموعة من المرتزقة الروس عبر تطبيق "تلغرام" معلّقين على التسجيل، "إن هذا المقر سري لفاغنر".

ولم يتضح مكان المقر بشكل دقيق، لكن البيئة المحيطة بالمقر توحي أنه في أحد أرياف محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

ووفق المناظر التي تحيط بالمقر فهو موجود بالقرب من أراضيَ زراعيةٍ وهذه الأراضي لا توجد داخل المدينة.

ويحتوي مقر "فاغنر" على كميات كبيرة من السلاح والذخائر والأسلحة النوعية.

و"فاغنر" هي الاسم الرسمي للشركة العسكرية الخاصة "فاغنر"، التي تجند المرتزقة الروس وتدربهم ثم ترسلهم للقتال في سوريا.

 

والمجموعة أقرب إلى التشكيل المسلح الذي يؤدي مهام الجيش نفسها، لكنه منظم وممول من أفراد وليس من الدولة.

وكانت صحيفة "إر بي كا" الروسية الخاصة قدرت نفقات روسيا على مشاركة المرتزقة في العمليات بسوريا منذ بدايتها حتى عام 2016 بما يزيد على 150 مليون دولار في مقالة نشرتها في أيلول 2016.

وتبدأ أجور عناصر "فاغنر" من نحو 1500 دولار في أثناء التدريب بقاعدة "مولكينو" جنوب روسيا وتصل إلى خمسة آلاف دولار في أثناء المشاركة بالعمليات في سوريا.

وهذا أول تسجيل مصور يؤكد وجود المرتزقة في أرياف دير الزور، منذ مشاركتهم بشكل مكثف في العمليات العسكرية التي خاضتها قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية نهاية عام 2017 ضد تنظيم "الدولة"، ومنذ ذلك الوقت لم تظهر للمرتزقة أي تسجيلات وصور داخل دير الزور، وعادة ما تظهر لهم صور في مدينة تدمر والبادية السورية.

وتمتلك روسيا عدداً من عناصر القوات المسلحة النظامية (الشرطة العسكرية الروسية) في أحياء مدينة دير الزور وفي أريافها كالميادين والبوكمال وفي مطار دير الزور العسكري، حيث يوجد فيه عدد من الجنرالات الروس.

ومؤخراً بدأت روسيا بتحركات في دير الزور تريد من خلالها تقليص نفوذ الميليشيات الإيرانية في المحافظة وخاصة في الريف، وقد عقد جنرالات روس لقاءات مكثفة خلال العام المنصرم مع وجهاء عشائر في دير الزور ووعدوهم بوقف الفوضى وتقديم الدعم والخدمات.

وقد يكون دخول المرتزقة الروس إلى أرياف دير الزور أحد المؤشرات على عزم روسيا تقليص نفوذ إيران في المنطقة، وفق مراقبين.