icon
التغطية الحية

تركيا.. زيادة الوزن تتحول إلى "وباء" في ظل جائحة كورونا

2021.06.02 | 12:38 دمشق

5e8dc87017aca90d7879c182.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير أعدته لجنة برلمانية أن معدل انتشار السمنة في تركيا زاد بشكل كبير في حقبة COVID-19، مما حوّل مشكلة زيادة الوزن إلى "وباء".

وذكرت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية أن التقرير وجد أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في المنزل بسبب الإغلاق والقيود الأخرى هو السبب الرئيسي وراء زيادة انتشار السمنة في جميع أنحاء البلاد أثناء وباء كورونا.

ويعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في تركيا من السمنة، وفقاً للتقرير الذي أعدته اللجنة الفرعية للسمنة التابعة للجنة الالتماسات بعد شهور من العمل.

وفي عام 2008 كان 15 في المئة فقط من السكان يعانون من زيادة الوزن، لكن معدل السمنة بين الجمهور ارتفع تدريجياً في السنوات المقبلة، حيث قفز إلى 19.6 في المئة في عام 2016 ثم إلى 21.1 في المئة عام 2019.

وحدد تقرير اللجنة البرلمانية الأخير أن معدلات السمنة تختلف بين المناطق، حيث أظهرت الولايات الغربية انتشاراً أعلى للسمنة بين الناس مقارنة بالمناطق الشرقية.

وتصدرت القائمة منطقة غرب البحر الأسود حيث يعاني 37.5 في المئة من السكان من السمنة تليها منطقة وسط الأناضول بنسبة 36.9 بالمئة، ويعاني نحو 30.7 بالمئة من السكان في إسطنبول من السمنة المفرطة.

وتفيد الدراسة أن "السمنة أعلى بين النساء بسبب قلة النشاط البدني والمشكلات النفسية وقلة الدخل وانخفاض المستوى التعليمي"، حيث تعاني حوالي 39.1 في المئة من النساء و24.5 بالمئة من الرجال يعانون من السمنة في تركيا، وفقاً للتقرير.

واعتبر التقرير أن الزيادة الحالية بمعدلات السمنة في تركيا الآن "وباءً"، حيث أبقت جائحة كورونا الناس في منازلهم مما يعني قلة الحركة والنشاط البدني، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالات السمنة، بالإضافة إلى أن الجائحة تسببت في إعاقة جهود مكافحة السمنة.

وأشار التقرير إلى أن الظروف الوبائية تجعل الناس يرغبون في البقاء بعيداً أو تجنب المستشفيات، ففي عام 2019 ذهب أكثر من 285 ألف شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج الغذائي، في حين انخفض هذا الرقم بشكل حاد إلى حوالي 140 ألفاً العام الماضي عندما اجتاح الوباء البلاد.

ولفت التقرير إلى أن النفقات الصحية للأشخاص الذين يعانون من السمنة أعلى بـ 2.5 مرة من الأفراد الأصحاء، وتوقع التقرير أن الإنفاق المرتبط بالسمنة سيشكل 12 بالمئة من جميع النفقات الصحية في تركيا في المستقبل القريب.

وأوضح التقرير أن الإجهاد ونمط الحياة الخامل والتكنولوجيا مثل الهواتف الذكية والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والمصاعد، والتي تقلل من الحركة والنشاط البدني، وكذلك استهلاك الأطعمة السريعة عالية الدهون؛ كانت الأسباب الرئيسية وراء زيادة معدلات السمنة.