icon
التغطية الحية

تركيا تحدد شروطاً لنجاح سوتشي وروسيا تواصل التحضير

2018.01.11 | 15:01 دمشق

الرئيس الإيراني ونظيره التركي يتوسطهما الرئيس الروسي-الأناضول
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "إن نجاح مؤتمر سوتشي يتوقف على شرطين أساسيين وهما: "الصلة القوية والواضحة بعملية جنيف التي تتم بوساطة الأمم المتحدة، ورفض مشاركة أي من المنظمات الإرهابية بما فيها "ب ي د / ي ب ك".

وأشار أوغلو إلى إمكانية مشاركة  المجلس الوطني الكردي في مؤتمر سوتشي،" باعتباره مُمثلاً في مفاوضات جنيف بشأن الحل السوري".

و أضاف أنه "على الصعيد السياسي، هناك أمل في إحلال السلام في حال ترجم المجتمع الدولي أقواله إلى أفعال"، موضحاً أن "الحل الدائم في سوريا يمكن إيجاده من خلال عملية فعّالة بقيادة سورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

جاء ذلك في مقال للوزير التركي نشرته صحيفة نيوزويك الأمريكية، حيث حذّر من مغبة تسليح  الولايات المتحدة "المنظمات الإرهابية الانفصالية" (" ب ي د/ ي ب ك"، الذراع السورية لمنظمة بي كا كا الإرهابية)  ومنحها "الحرية المطلقة" مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يفشل عملية السلام المنشودة، حسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وتابع أوغلو: "يمكن الوصول لحل سياسي من خلال عملية شاملة حرة ونزيهة بقيادة السوريين، تقود إلى تشكيل دستور يحظى بدعم الشعب السوري، وإجراء انتخابات حرة وعادلة بمشاركة السوريين المؤهلين تحت إشراف الأمم المتحدة".

أوضح أوغلو أن "الحل الدائم في سوريا يمكن إيجاده من خلال عملية فعّالة بقيادة سورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".

في المقابل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال محادثات في موسكو أمس عزمهما على مواصلة التحضيرات لعقد «مؤتمر الحوار السوري» المقرر في سوتشي نهاية الشهر الجاري.

وقال لافروف إن «إيران وروسيا في مرحلة حاسمة من التحضير لعقد المؤتمر». معرباً عن قناعته "أنه من دون عقد مؤتمر سوتشي وأخذ نتائج جولات آستانة في الاعتبار، لن يحصل أي تقدم مهم في محادثات جنيف". مشدداً على أن «نجاح سوتشي شرط أساسي لنجاح المفاوضات في جنيف»

المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أكد أن  الامم المتحدة لم تتخذ قراراً حول مشاركتها في مؤتمر سوتشي  الذي تنظمه روسيا نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى تمسّكه بعقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف خلال الشهر الجاري.

وكانت "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، جددت تحذيرها من الخطر الذي يمكن أن يشكله مؤتمر "سوتشي" حول سوريا، والمقرر عقده نهاية الشهر الجاري.

المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أكد أن  الامم المتحدة لم تتخذ قراراً حول مشاركتها في مؤتمر سوتشي  الذي تنظمه روسيا نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى تمسّكه بعقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف خلال الشهر الجاري.

والتقى وفد الهيئة برئاسة نصر الحريري مع وكيل الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فليتمان، الثلاثاء، حيث شرح الوفد الأخطار التي تمثلها عملية سوتشي بصيغتها الحالية، على مسار جنيف.

 وأكد الوفد وفق الموقع الرسمي للائتلاف الوطني المعارض أن مؤتمر "سوتشي" يشكل تهديداً يقوض عملية السلام في جنيف، وهدف الانتقال السياسي وفقًا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.

وقالت روسيا في وقت سابق إنها ستوجه دعوات إلى قرابة 1300 شخص  للمشاركة في مؤتمر سوتشي  المزمع عقده الشهر المقبل ، ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن الكريملين أن الدعوات ستوجه إلى ممثلين عن النظام السوري والقوى الموالية له، وإلى الفصائل المعارضة، و إلى ممثلين عن مكونات قومية ودينية سورية، وذلك لمناقشة موضوع المصالحات  مسودة دستور جديد لسورية .

يذكر أن الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف انتهت منتصف كانون الأول الفائت دون تحقيق أي نتائج، وحمل المبعوث الدولي استيفان ديمستورا وفد النظام السوري مسؤولية فشلها، بسبب طلب الأخير من المعارضة السورية سحب بيان مؤتمر الرياض 2 الذي يدعو إلى رحيل رئيس النظام بشار الأسد.