icon
التغطية الحية

تراجع زراعة القمح في دير الزور.. ما الأسباب؟

2022.02.21 | 12:39 دمشق

55-2.jpg
زراعة القمح في سوريا (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي التابعة للنظام في دير الزور أسعد الطوكان عن تراجع زراعة القمح في المحافظة بسبب قلة مياه الري.

وقال الطوكان لصحيفة (الوطن) الموالية إن المساحة المزروعة بمحصول القمح بلغت نحو 22 ألف هكتاراً، مبيناً أنه لم تضاف أي مساحات جديدة بسبب عدم توافر مصادر مياه جديدة (محركات ومضخات) لدى الجمعيات الفلاحية في دير الزور، وكذلك الحال بسبب تراجع القوة السقائية لمصادر المياه المعتمدة على نهر الفرات، نتيجة التراجع الكبير الذي شهده منسوب النهر خلال الفترة الحالية.

وأشار إلى أن تراجع منسوب نهر الفرات أدى إلى توقف عمل عدد كبير من المحركات والمضخات التي تستجر مياهها من النهر مباشرة، وكانت قد وضعت على منسوب معين انخفض الآن ولم تعد قادرة على سحب المياه من المنسوب المنخفض، وعدم توافر تجهيزات فنية من آليات تعزيل تمكن هذه المحركات من الحصول على المياه الكافية لتشغيلها.

وأضاف أن من أسباب قلة المساحات المزروعة، ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وجميع مستلزمات العملية الزراعية، وكذلك عدم كفاية المحروقات التي يتم توزيعها لتشغيل المحركات الزراعية، والتي لا تشغل هذه المحركات إلا لربع حاجتها.

وعن زراعة الشعير أوضح مدير الزراعة أنه نتيجة الأسباب التي ذكرت فإن مساحة الشعير الحبي المنفذ حتى الآن لم تتجاوز 3 آلاف هكتار من أصل الخطة البالغة 7100 هكتار، وكذلك الحال بالنسبة للشعير الرعوي كانت المساحة المنفذة خمسة آلاف هكتار من أصل ما هو مخطط 7100 هكتار.

وكانت "وزارة الزراعة" في حكومة النظام السوري أعلنت قبل أيام عن زراعة نحو 1.2 مليون هكتار من القمح من أصل الخطة المقررة البالغة أكثر من 1.5 مليون هكتار، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وشهدت سوريا في العام 2021 انخفاضاً بإنتاج القمح لم يأتها منذ خمسين سنة وذلك بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته أخيراً منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

وهبط إنتاج القمح والشعير بشكل كبير خلال العام الفائت، إذ نقص إنتاج القمح بنسبة 63 في المئة عن إنتاج سنة 2020، ليصل إلى 1.05 مليون طن انخفاضاً من 2.8 مليون في عام 2020، أما إنتاج الشعير فقد توقف عند حد 10 في المئة من معدلات الإنتاج خلال عام 2020.