icon
التغطية الحية

تداعيات خطيرة.. طوفان مياه الصرف الصحي يهدد بتفشي الكوليرا شمالي سوريا

2024.01.14 | 11:56 دمشق

مأساة متكررة للنازحين شمالي سوريا - الدفاع المدني
مأساة متكررة للنازحين شمالي سوريا - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تسببت العاصفة المطرية الأخيرة في شمال غربي سوريا، بطوفان في مياه الصرف الصحي في عدة مناطق بريفي إدلب وحلب، ما يهدد بانتشار الأمراض بين السكان، وتفشي الكوليرا، وتداعيات خطيرة على المزروعات.

وقال الدفاع المدني السوري، إنّ العاصفة المطرية التي تشهدها مناطق شمال غربي سوريا أدت إلى جريان سيول من المياه غمرت فتحات للصرف الصحي في عدد من المناطق في ريفي حلب وإدلب واختلطت بمياه الصرف.

وذكر أن هذه المياه المختلطة تشكل خطراً بيئياً على المزروعات والآبار في المناطق التي وصلت إليها، وتهدد بانتشار الأمراض، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الكوليرا.

العاصفة تفاقم أزمة الكوليرا

وقد تتسبب العاصفة بزيادة في عدد الإصابات بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، حيث وثق الدفاع المدني في وقت سابق ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بالمرض، ليبلغ عدد الوفيات 25 حالة، والإصابات بالمرض 1111 حالة.

ويتزامن ذلك مع تكثيف الدفاع المدني من خدمات المياه والإصحاح وإزالة النفايات وتجريف المكبات، بالإضافة إلى حملات التوعية المستمرة التي تعزز الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة والنفايات، وتحافظ على البيئة والصحة.

أضرار في مئات الخيام

وأعلن الدفاع المدني مواصلة العمل بفتح ممرات لتصريف المياه المتجمعة في محيط المخيمات وفي الطرقات داخل المدن والبلدات والتي تشكلت من جراء الأمطار الغزيرة.

ومنذ بداية العاصفة، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 65 مخيماً تضررت فيها أكثر من 1551 خيمةً بين أضرار جزئية وكلية، وأكثر من 150 مسكناً ذا سقف بلاستيكي.

وأدت العاصفة إلى تضرر مرافق عامة وخدمية، حيث عملت الفرق على تحصين بعض المخيمات لمنع تسرب المياه إليها من جديد وتصريف المياه وتسليك قنوات التصريف وفتح قنوات جديدة، وتفقد عشرات المخيمات للتأكد من عدم وقوع أضرارٍ فيها.

وأشار الدفاع المدني إلى أن جميع المخيمات في الشمال السوري تضررت بنسب متفاوتة من جراء العاصفة، "حيث لا يمكن للخيام القماشية مقاومة الأمطار الغزيرة والسيول الناتجة عنها، وغالبية طرقاتها غير مجهزة، وبنيتها التحتية هشة، كما تسببت الهطولات المطرية الغزيرة بتشكل واحات من المياه في العديد من الطرقات في مناطق إدلب وحلب، تسببت بعرقلة حركة السير، كما تسربت مياه السيول للعديد من منازل المدنيين".

وتعد هذه العاصفة المطرية هي الثانية لهذا الشتاء، حيث تضررت أكثر من 140 خيمة من جراء أول منخفض جوي في شمال غربي سوريا في 19 من تشرين الثاني من العام الفائت، ويهدد استمرار العواصف المطرية والثلجية في فصل الشتاء بتفاقم الأضرار في المخيمات، وحصول كوارث جديدة على السوريين، تضاعف الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية، بحسب الدفاع المدني.