icon
التغطية الحية

تخصيب يورانيوم وإزالة كاميرات مراقبة.. آخر تطورات ملف إيران النووي

2022.06.10 | 14:30 دمشق

1.jpg
منشأة نووية إيرانية (غيتي)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إيران استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم، رداً على تبني مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار ضد طهران.

وهددت إيران، برد "حازم ومناسب"، واصفةً القرار بالـ"متسرع" و"غير المتوازن"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران أبلغتها  باعتزامها تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، في منشأة "نطنز" النووية تحت الأرض، بحسب وكالة "الأناضول".

إزالة كاميرات المراقبة

وكانت إيران قد أوقفت عمل كاميرات للمراقبة في إحدى المنشآت النووية، مهمتها مراقبة نشاط أجهزة الطرد المركزي.

واعتبرت وكالة الطاقة الذرية، أن طهران وجهت ضربة "شبه قاصمة" لفرص إحياء الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه عام 2015 بين إيران والقوى الغربية، ثم انسحبت منه الولايات المتحدة الأميركية عام 2018.

وأبلغت إيران الوكالة، أنها تعتزم إزالة إزالة 27 كاميرا وضعتها الوكالة لمراقبة نشاطها النووي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وفي حال لم تعد إيران تثبيت معدات المراقبة في فترة لا تتجاوز ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فسوف تفقد الوكالة قدرتها على تجميع خيوط الأنشطة والمواد النووية الإيرانية الأكثر أهمية، وهو ما سيكون بمنزلة "ضربة قاصمة" لمحاولات إحياء الاتفاق النووي، بحسب الوكالة الذرية.

أزمة نووية

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة الأميركية أن "الاستفزازات" الإيرانية قد تسبب "أزمة نووية خطيرة"، بحسب بيان للخارجية الأميركية.

وأشار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في البيان، إلى أن هذه الإجراءات سوف تدفع إيران إلى مزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية.

كذلك طلبت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، وقف التصعيد في الملف النووي، ودعت طهران إلى القبول بشكل عاجل بالتسوية المطروحة على الطاولة، لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

في الأثناء، أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن إيران لن تتراجع خطوة واحدة عن مواقفها، بعد أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد طهران، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

أزمة شفافية

وكانت الوكالة الذرية قد أعلنت في تقرير، أواخر أيار الفائت، عن وجود آثار يورانيوم مخصب في 3 مواقع، لم تعلن إيران أنها كانت تجري فيها أنشطة نووية.

وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في السادس من حزيران الجاري، إن حصول إيران على القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية "مسألة وقت".

وبعد يومين من هذا التصريح، صدر قرار بأغلبية ساحقة، عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، ينتقد عدم تعاون إيران في تفسير وجود آثار لليورانيوم في مواقع لم تعلن عن وجود أنشطة نووية فيها من قبل.

ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟

توصّلت إيران والقوى الغربية إلى اتفاق، عام 2015، يقضي بتقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات عنها، لكن انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من الاتفاق وفرضه لعقوبات جديدة على طهران، عام 2018، أدى إلى عودة الأنشطة النووية في إيران.

وفي نيسان عام 2021، بدأت مفاوضات جديدة بين إيران والقوى الغربية، بهدف إعادة إحياء الاتفاق، مقابل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، وحد الأنشطة النووية في إيران.