توفي طفل في مدينة صور جنوبي لبنان، إثر نوبة فزع تسببّت بتوقف قلبه بشكل مفاجئ، بعد مشاهدته مجموعة من الشبّان والشابات يرتدون ملابس سوداء ويحملون سيوفاً بأيديهم، خلال تأديتهم تحدياً على تطبيق "Tiktok".
وقال موقع "صيدا أون لاين" المحلي، إنّ الطفل محمد حيدر إسطنبولي (7سنوات) وبينما كان يلعب في قلعة أثرية بالحي القديم في مدينة صور، فوجئ بوجود عدد من الأشخاص يلبسون ثياباً سوداء تغطّيم من رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم، ويضعون قناعات مخيفة، كانوا يركضون مشهرين سيوفاً حديدية.
وأشار الموقع نقلاً عن تقرير للطبيب الشرعي، إلى أنّ الطفل عند رؤيته هذا المشهد، أصيب بالرعب الشديد، وانتابته صدمة عصبية أدّت إلى توقّف عضلة قلبه ووفاته، ما دفع والد الطفل إلى تقديم شكوى مباشرة بحق المتسبّبين بوفاة ابنه.
وفجّرت هذه الحادثة غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات بحق الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم، خصوصاً أن تلك المجموعة كانت ترتدي أزياء مخيفة للكبار والصغار على حد سواء.
وأضافت أن تلك المجموعة بدأت التصوير بمثل هذه الأزياء والأسلحة المخيفة، دون اتخاذ وسائل الحيطة وتنبيه السكان ومنع دخول الأطفال إلى المكان، ودون إخطار الأجهزة الأمنية والحصول على أذونات ترخيص وتصوير، ما تسبب بوفاة الصغير بهذه الطريقة المأساوية.
تحديات مميتة على "تيك توك"
واستطاع "تيك توك" أن يكون التطبيق الإلكتروني الأكثر شعبية، بعد أن وصل عدد مستخدميه إلى مليار شخص بحلول نهاية عام 2021، وهو ما أدّى إلى بروز ما يعرف بـ"التحديات" التي تسببت بموت كثير من الأطفال والمراهقين في مختلف دول العالم.
وتبدو تحديات مواقع التواصل الاجتماعي، جذابة وممتعة للمراهقين، ووسيلة لجذب الأنظار إلى شجاعة وجرأة مزعومة، لجمع الإعجابات والتعليقات المرحة، حتى لو تعرضت حياتهم للخطر.
ويقول ميتشل برينشتاين، كبير مسؤولي العلوم في الجمعية الأميركية لعلم النفس، لموقع "يو إس توداي" (US TODAY) إن "الأطفال بطبيعتهم أكثر عرضة للتأثر بأقرانهم في سن المراهقة، وعملت وسائل التواصل الاجتماعي على تضخيم عمليات تأثير الأقران هذه، لتصبح أكثر خطورة بكثير مما كانت عليه من قبل".