icon
التغطية الحية

تأكيداً لما نشره تلفزيون سوريا.. ألوية تنشق رسمياً عن أحرار الشام

2021.08.08 | 13:58 دمشق

حركة أحرار الشام
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت ألوية وكتل عسكرية في حركة "أحرار الشام" الإسلامية" بياناً أكّدت فيه ما نشره "تلفزيون سوريا" حول انشقاق العديد من عناصرها وانضمامهم إلى فصيل "الجبهة الشامية" المنضوي تحت راية الفيلق الثالث بـ "الجيش الوطني السوري" العامل في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وأوضح البيان الصادر يوم السبت، أن الألوية تضم كلا من "لواء بدر" و"لواء العباس" و"مجموعات الشرقي" في إدلب، إلى جانب تجمع حلب.
وفي 30 تموز الماضي، ذكرت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" أنه نتيجة لاستمرار الخلافات ضمن مكونات حركة "أحرار الشام"، قرر المئات من العناصر الانفصال عن الحركة، والانضمام لفصيل "الجبهة الشامية".

WhatsApp Image 2021-08-08 at 12.31.44 PM.jpeg

 

وأوضحت المصادر أن 850 عنصراً من أحرار الشام انفصلوا عنها، وانخرطوا ضمن الجبهة الشامية، مضيفة أن كتلة قطاع حلب بكاملها كانت من ضمن المنفصلين عن الحركة، ومعظم كتلة محافظة إدلب، لكنهم انضموا إلى "الشامية" كـ "كتلة واحدة".

وتشهد الحركة خلافات كبيرة داخل مكوناتها منذ عدة أشهر، على خلفية عملية الانقلاب التي قادها القائد العام السابق للحركة، حسن صوفان، على قيادة الحركة المتمثلة بـ جابر علي باشا، ورغم التوصل إلى حل توافقي في شهر كانون الثاني الماضي، نصّ على تعيين عامر الشيخ (أبي عبيدة) قائداً عاماً للحركة، فإن ذلك لم يُعد الأمور إلى نصابها، إذ اعتبرت شريحة واسعة من عناصر الحركة، أن المتحكم الفعلي بالفصيل هو حسن صوفان، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع "هيئة تحرير الشام"، وقائدها أبي محمد الجولاني.

وسبق أن شهدت الحركة أيضاً انشقاق 400 مقاتل من أحرار الشام، في كانون الثاني الماضي، وانضموا أيضاً إلى الجبهة الشامية في الفيلق الثالث بالجيش الوطني، وجميعهم يعملون ضمن "كتلة حمص"، والتي تمثل ثلث القوة الضاربة لأحرار الشام تحت قيادة أبي فيصل الأنصاري قائد قوات المغاوير سابقاً.

وتضم تلك الدفعة مقاتلين من مدينة حمص، وآخرين من ريفها الشمالي (الرستن - تلبيسة - الحولة)، وكان من ضمن المنشقين أبو الليث الحمصي قائد الأركان في أحرار الشام.

ويعتقد قسم من قادة وعناصر حركة أحرار الشام، أن القيادة الحالية المتمثلة بـ عامر الشيخ، تدار بشكل مباشر من قبل حسن صوفان، وبعض الشخصيات المقربة منه، كقائد الجناح العسكري في الحركة سابقاً النقيب أبي المنذر.

وحركة "أحرار الشام" أُسّست أواخر عام 2011، وكانت من أبرز الفصائل العسكرية المناهضة لنظام الأسد، قتل 50  قيادياً من الصف الأول فيها عام 2014 في تفجير غامض، وانضمت للجيش الوطني السوري في عام 2017 كفصيل من الفصائل العاملة فيه بمناطق ريف حلب الشمالي والشرقي.