icon
التغطية الحية

بين مليون و300 مليون.. أسعار خيالية لأطقم "الكنبايات" في سوريا

2021.08.19 | 20:17 دمشق

syria17.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قفزت أسعار المفروشات في سوريا إلى أسعار صادمة وخيالية إذ وصلت أسعار بعض "أطقم الكنبايات" إلى 300 مليون ليرة في حين لا يتجاوز راتب الموظف في مناطق النظام الـ80 ألف ليرة وذلك كاف لجعلها في مستوى يعجز معظم الناس عن التفكير بها أو شرائها.

وقال أمين سر ونائب رئيس جمعية النجارة والأثاث الخشبي في اللاذقية، عبد القادر هنيدة، إن أسعار المفروشات ارتفع بشكل كبير وفقاً للكلفة وأجرة يد الحرفي، ومنها "أطقم الكنبايات" وتبدأ من مليون ونصف المليون حتى 50 مليونا وصولاً إلى 300 مليون ليرة.

أسعار المفروشات في اللاذقية

وأضاف لصحيفة الوطن الموالية، أن أسعار غرف النوم الخشبية تتراوح في الأسواق بين مليون ونصف مليون للغرفة العادية وتتضمن خزانة درفتين سحاب وسرير وكمودينتين وشوفنيرة، في حين أن الغرفة ذات النوعية الفخمة قد تصل إلى 40 مليون ليرة.

وذكر أن تحديد أسعارها يتغير بحسب نوعية الخشب الداخل في الصناعة سواء شوح أو سويد أو زان أو سنديان أو لاتيه وإن دي إف، إضافة إلى أن بعض الأطقم تدخل فيها موديلات حفر خشبية متداخلة وهذه تباع بأسعار باهظة.

وأشار إلى أن الإقبال بهذه الفترة على الشراء ضعيف، ومن يشترِ يطلب النوعية الرخيصة بسبب الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها الجميع، وأما النوعيات الفخمة فالطلب عليها بات نادراً هذه الأيام.

وأكد تأثر المهنة بالظروف الصعبة الحالية وعلى رأسها الوضع السيئ للكهرباء في مناطق النظام، مشيراً إلى توقف بعض الحرفيين عن العمل وإغلاق ورشاتهم.

وبيّن أن التقنين الكهربائي يعد من أبرز ما يعانيه النجار هذه الأيام إذ يعمل ساعة واحدة في اليوم عند وصل التيار في حال كانت كاملة إلا أنها بمعظم الأحيان تكون ساعة مقطّعة.

يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع ارتفاع سعر المازوت والخبز لأكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.