البث المباشر
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، والذي تحدث عن استعداد روسيا لتقديم نظام أقمار صناعية متقدّم لإيران، واصفاً التقرير بأنه "هراء".
وكانت "الصحيفة" ذكرت في وقت سابق أن روسيا ستقدم قمراً صناعياً متطوراً لإيران من شأنه أن يحسّن من قدراتها التجسسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليّين وسابقين في الولايات المتحدة والشرق الأدنى، أنّ القمر الصناعي "كانوبوس-في" المجهّز بكاميرا عالية الدقّة، سيُتيح لإيران مراقبة منشآت خصومها في كلّ أرجاء الشرق الأوسط.
ووصف بوتين ما ورد في تقرير الصحيفة بأنّه "هراء"، قائلاً في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز": "لدينا خطط تعاون مع إيران، بما في ذلك التعاون العسكري والتقني. لكنّ هذه مجرّد أخبار كاذبة".
وأضاف الرئيس الروسي: "أنا لا أعرف أي شيء عن ذلك. ربّما هؤلاء الذين يتحدّثون عن هذا الموضوع يعلمون أكثر. هذا مجرّد هراء".
ويُمكن إضافة ما تضمّنه تقرير الصحيفة إلى لائحة اتّهامات واشنطن الطويلة في حق موسكو، والتي تشمل مزاعم بالتدخّل في الانتخابات الرئاسية وعمليات قرصنة إلكترونية.
وقالت "واشنطن بوست" إن إطلاق ذلك القمر الاصطناعي قد يحصل خلال الأشهر المقبلة، وهو نتيجة رحلات متعدّدة لقادة من الحرس الثوري الإيراني إلى روسيا، مشيرة إلى أنه سيُطلق من روسيا، وبالرغم من أنه لا يتمتع بقدرات الأقمار الصناعية الأميركية، فإن إيران ستتمكن من استخدامه في مواقع محددة.
ووفقاً لـ "الصحيفة"، درّب خبراء روس طواقم على استخدام القمر الاصطناعي من موقع قرب بلدة كرج في شمالي إيران.
وسيمنح امتلاك هذا القمر الاصطناعي طهران قدرة أكبر على مراقبة منطقة الخليج والقواعد الإسرائيلية والوجود العسكري الأميركي في العراق.
وتأتي معلومات الصحيفة أيضا في وقت دقيق تجري فيه مناقشات بين القوى العظمى لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في العام 2015 وانسحبت منه واشنطن العام 2018 في ظل رئاسة دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على إيران.
