البث المباشر
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مرتزقة "فاغنر" لا تعكس مصالح روسيا وإنما تمثل "مصالحها الخاصة"، مضيفاً أن بلاده "ستتصرف" في حال تضاربت أنشطة فاغنر مع مصالح موسكو، بحسب فرانس برس.
وقال بوتين إن مصالح "فاغنر" -المتهمة بإرسال مرتزقة إلى عدة دول منها ليبيا- لا تخدم مصالح الكرملين، وذلك بعد تقارير تشير إلى توجّه المئات من مرتزقة فاغنر إلى مالي التي تشهد هجمات (جهادية).
تصريحات بوتين تأتي بعد تحذير فرنسا وألمانيا لدولة مالي في الشهر الماضي، من مغبة إبرام اتفاق مع مرتزقة فاغنر للتعاقد مع ألف عنصر من المجموعة.
وأفادت تقارير بنيّة السلطات المالية عقد اتفاق بهذا الخصوص. ويعتقد أن فاغنر التي يصفها الروس بأنها "شركة أمنية خاصة" قريبة من بوتين كما أنها متهمة بارتكاب انتهاكات عديدة.
وقال بوتين في مدينة سوتشي إن فاغنر "شركة خاصة" لديها "مصالح خاصة مرتبطة باستخراج موارد الطاقة ومختلف الموارد" مثل الذهب والأحجار الكريمة. لكن إذا تضاربت أنشطتها مع "مصالح الدولة الروسية فبالتأكيد يجب أن نتصرف". وأضاف أن موسكو ناقشت الموضوع مع "زملائنا الفرنسيين مرات عدة" وبأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار المسألة مع بوتين في العديد من المناسبات أيضاً.
ويرتبط اسم مرتزقة فاغنر بالحرب إلى صفّ النظام في سوريا، بالإضافة إلى اشتراكها في النزاعات في كل من أوكرانيا وأفريقيا وبقية دول الشرق الأوسط. وبدأت تصدر تقارير بشأنها مع اندلاع الحرب في أوكرانيا في عام 2014.
وتحصل مرتزقة فاغنر على تمويل من رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على خلفية اتهامات له بزعزعة الاستقرار في ليبيا والتدخل في الانتخابات الأميركية 2016. ويطلق على بريغوجين لقب "طباخ بوتين" لأن شركة المطاعم التي يديرها "كونكورد" عملت لحساب الكرملين.
