البث المباشر
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن أن روسيا ستهاجم دولة من دول حلف شمال الأطلسي في حال تحقيق النصر في أوكرانيا، بأنها "محض هراء".
وأضاف بوتين أن روسيا لا مصلحة لها في خوض قتال مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتابع خلال مقابلة على قناة "روسيا-1": "هذا محض هراء. أعتقد أن الرئيس بايدن يفهم ذلك، هذا مجرد كلام مجازي لتبرير سياسته الخاطئة تجاه روسيا".
وأضاف الرئيس الروسي أن روسيا ليس لديها مشكلات مع دول "الناتو"، فهي التي تخلق المشكلات بشكل مصطنع، ولا تريد منافسا مثل روسيا الاتحادية، على حد تعبيره.
وتابع بوتين: "الأمر نفسه مع الدول الأخرى، بما في ذلك دول الناتو. مع من لدينا مشكلات؟ ليس لدينا أي مشكلات مع أحد. إنهم يخلقون مشكلات معنا بشكل مصطنع لأنهم لا يريدون أن يكون لهم منافس مثل روسيا، وهذا هو كل شيء". بحسب وكالة سبوتنيك.
الناتو يحذر أعضاءه
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، ، إن دعم أوكرانيا هو استثمار في أمن الحلف.
جاء ذلك خلال تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الخميس.
وحذر ستولتنبرغ من خطر استهداف روسيا لدول أخرى في حال انتصرت في حربها على أوكرانيا، وفق تعبيره.
وأضاف: "ثمة خطر حقيقي، (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يتوقف في حال انتصر في أوكرانيا، دعمنا لأوكرانيا ليس عملا خيريا، بل هو استثمار في أمننا".
يذكر أن "ناتو" تحالف عسكري أسسته 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا، عام 1949، ويضم اليوم 31 دولة، اتفقت على مساعدة بعضهم بعضا في حالة وقوع أي هجوم مسلح. ولدى قادة الناتو خطة جديدة لمواجهة روسيا إذا ما هاجمت أيا من الدول الأعضاء.
مشكلات روسيا تتعمق
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن دولا غربية تستكشف سبلا لمصادرة أصول البنك المركزي الروسي من أجل تمويل أوكرانيا.
وأفادت الصحيفة، الجمعة، بأن مسؤولي مجموعة السبع كثفوا محادثاتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية حول إنفاق ما يقرب من 300 مليار دولار قيمة أصول سيادية ثابتة روسية.
من جهته قال الكرملين، إن قرار الاتحاد الأوروبي فتح محادثات العضوية مع أوكرانيا ومولدوفا مسيس وقد يزعزع استقرار التكتل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن أن تستمر لسنوات أو عقود. الاتحاد الأوروبي لديه دائما معايير صارمة للانضمام إليه ومن الواضح أنه لا أوكرانيا ولا مولدوفا تستوفي في الوقت الحالي هذه المعايير".
وتابع "من الواضح أن هذا قرار مسيس تماما، ورغبة من الاتحاد الأوروبي في إظهار الدعم للبلدين. لكن مثل هذين العضوين الجديدين يمكن أن يزعزعا استقرار الاتحاد الأوروبي، وبما أننا نعيش في نفس القارة.. فإننا بالطبع نراقب الأمر من كثب".
