icon
التغطية الحية

بهدف تجنيدها.. "الشبيبة الثورية" تخطف طفلة تعاني من مشكلات صحية في الحسكة

2024.01.29 | 13:11 دمشق

آخر تحديث: 29.01.2024 | 15:02 دمشق

بهدف تجنيدها.. "الشبيبة الثورية" تخطف طفلة تعاني من مشكلات صحية في الحسكة
تبلغ مايا 13 عاماً خطفت من قبل تنظيم الشبيبة الثورية في الحسكة
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" طفلة في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بهدف تجنيدها قسرياً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وقال "عز الدين شاكر" من مدينة عامودا لموقع تلفزيون سوريا إن "ابنته مايا تبلغ من العمر 13 عاماً خطفت من قبل تنظيم الشبيبة الثورية يوم 18/1/2024 بعد خروجها من المنزل ولم يعرفوا بمكان وجودها إلا بعد أسبوع من خطفها".

وأوضح شاكر أنه "راجع مكتب مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية وأخبره مسؤولو قسد أنهم لا يملكون القدرة على إعادة الأطفال ممن يتم تجنيدهم من قبل تنظيم الشبيبة الثورية".

استدراج عبر اتصال هاتفي

واستدرج التنظيم الطفلة إلى خارج المنزل عبر الاتصال معها من قبل إحدى صديقاتها المتعاونات معه، قبل أن تكتشف وجود سيارة وعناصر من التنظيم بانتظارها خارج المنزل، حيث نفذت العملية رغم رفضها الذهاب معهم وفق ما أكده ذووها.

وأضاف شاكر أنه "قدم شكوى لقوات الأسايش ومكتب حماية الطفل ولدى وحدات حماية الشعب (YPG) من دون أي جدوى"، مؤكدا أن طفلته لا تزال مختطفة لدى التنظيم.

وأوضحت عائلة "مايا" أن ابنتهم في الصف السابع وانقطعت عن دارستها بسبب خطفها، كما أنها تعاني من مشكلات في أعصاب قدمها وهي بحاجة إلى إجراء عملية جراحية إلى جانب معاناتها من مشكلات صحية في المعدة ولديها أدوية تأخذها بانتظام.

وطالب والد "مايا" الإدارة الذاتية و"قسد" الالتزام بالقوانين التي سنوها بأنفسهم، والالتزام ببنود الاتفاق التي وقعها عبدي مع الأمم المتحدة والتي تنص على حظر تجنيد الأطفال والقصر ممن هم دون سن الـ 18 ضمن القوات العسكرية التابعة لهم.

ووقع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي خطة عمل مشتركة مع الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة فرجينيا غامبا في حزيران العام 2019 بهدف حماية حقوق الأطفال ومنع التحاق من هم دون سن الـ 18 بـ الوحدات العسكرية.

وأتت الخطوة بعد ورود اسم "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة" في التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، لقيامها بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب، منذ عام 2014، وفق الأمم المتحدة.

وأغلقت "قسد" مكتب "حماية الطفل في النزاعات المسلحة" التابع لها وأصبح مكتباً هامشياً تابعاً لهيئة المرأة، بسبب ضغوطات حزب العمال الكردستاني على مسؤولي مكاتب الطفل وقسد  ولازدياد حالات تجنيد الأطفال من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" بعد أن كانت أسست المكتب في العام 2019 لتطبيق بنود الاتفاق مع الأمم المتحدة.

من هي "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".

وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.