عين العرب.. اتهامات تطول "الشبيبة الثورية" بخطف طفل لتجنيده في "قسد"

اتهمت عائلة تنظيم "الشبيبة الثورية" (جوانن شورشكر) بخطف طفلها لتجنيده ضمن المجموعات العسكرية التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة عين العرب (كوباني).

وقال مصدر من عائلة الطفل "مصطفى محمد علي" (15 عاماً) لـ موقع تلفزيون سوريا إن "تنظيم الشبيبة الثورية خطفوا مصطفى يوم الإثنين الفائت بالقرب من منزله في عين العرب (كوباني)".

وأوضح المصدر أن عائلة الطفل تلقت بعد ساعات من اختفاء ابنها اتصالاً عبر تطبيق الواتساب يخبرهم بأن مصطفى "انضمّ بمحض إرادته إلى حزب العمال الكردستاني، وسوف يخوض دورة تدريبية لستة أشهر خارج المنطقة"، بحسب قوله.

وطالبت العائلة المنظمات الحقوقية والدولية بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" لإعادة طفلها ووقف عمليات خطف وتجنيد الأطفال والقصر في المنطقة.

ومنتصف حزيران الجاري هاجمت عائلة مقر تنظيم "الشبيبة الثورية" المعروف باسم "مدينة الشباب" في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، بعد ساعات من اختطاف طفلتهم "هيفي رياض محمود" (13 عاماً) بهدف تجنيدها، ما دفع التنظيم إلى إعادتها لذويها.

اقرأ أيضاً

عائلة تهاجم مقراً "للشبيبة الثورية" بالقامشلي وتستعيد طفلتها بعد اختطافها

وتمتلك "الشبيبة الثورية" مراكز ومعسكرات عديدة في محافظة الحسكة وكوباني وريف حلب الشمالي يتم فيها إخضاع المجندين من الأطفال لدورات عسكرية وفكرية لعدة أشهر، تتمحور حول فكر وأيديولوجيا "حزب العمال الكردستاني" وزعيمه عبد الله أوجلان قبل ضمهم إلى صفوف "قسد".

والأسبوع الفائت قالت الأمم المتحدة، إن "قوات سوريا الديمقراطية" جنّدت أكثر من 1270 طفلاً في سوريا خلال العام 2022. وسجلت المنظمة الأممية في تقريرها السنوي عن الأطفال والنزاع المسلح، الذي صدر أخيراً، أكثر من 2407 انتهاكات خطيرة بحق الأطفال في سوريا عام 2022

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: "قسد" جندت 1270 طفلاً في سوريا

تجنيد الأطفال شمال شرقي سوريا

وازدادت حالات خطف وتجنيد الأطفال والقصر من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" (وهو تنظيم مرخّص لدى الإدارة الذاتية في المنطقة)، خاصة بعد إغلاق "قوات سوريا الديمقراطية" مكتب حماية الطفل المعني بعمليات تجنيد من هم دون سن الـ18 بشكل رئيسي، وتحويله لمكتب بدون صلاحيات مرتبط بـ "هيئة المرأة".

ووثّق تقرير صادر عن منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، قبل نحو أسبوعين، 49 حالة تجنيد لأطفال في مناطق سيطرة "قسد"، خلال العام 2022، على يد "الشبيبة الثورية".

وبحسب التقرير فإنّ "الإدارة الذاتية" أو أجهزتها الأمنية، لم تحد من نشاط حركة "الشبيبة الثورية" (جوانن شورشكر)، ولم تُغلق مكاتبها ومقارها المعروفة في مختلف مناطق سيطرة "قسد".

مَن هي "الشبيبة الثورية"؟

و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، مجموعة تتألف من شبان وشابات -معظهم من القُصّر- لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني". وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"لإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.