icon
التغطية الحية

"بلومبيرغ": مخاوف أوروبية من تدفق "الكبتاغون" من سوريا ولبنان

2023.08.18 | 05:58 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2023 | 12:00 دمشق

تهريب الكبتاغون في سوريا
صعوبات تسويق "الكبتاغون" في دول الخليج تجعل المنتجين يستهدفون الأسواق الأوروبية - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • حملات ملاحقة تجار "الكبتاغون" في الشرق الأوسط والخليج تثير خشية القادة الأوروبيين من تدفق محتمل من سوريا ولبنان.
  • صعوبات تسويق "الكبتاغون" في دول الخليج تجعل المنتجين يستهدفون الأسواق الأوروبية.
  • منتجو المخدرات يبحثون عن طرق جديدة لتسويقها في أوروبا.
  • الكبتاغون قد يصبح تهديداً للاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
  • تقارير استخبارية تشير إلى زيادة تدفق "الكبتاغون" إلى أوروبا بسبب احتياج النظام السوري للسيولة.
  • النظام السوري يسعى لتصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي يراها مسببة للضرر.
  • خطورة "الكبتاغون" تثير مخاوف صناع القرار في أوروبا.
  • المنتجون يتكيفون ويتبنون أساليب جديدة لتجاوز الجهود المكافحة.
  • دول الاتحاد الأوروبي تتعرض لخطر مواجهة سيناريو مشابه لتجارة "الكبتاغون" كما حدث في العراق وتركيا.
  • البضائع القادمة من أوروبا تحظى باهتمام أقل في السعودية ودول الخليج.

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية إن قادة الاتحاد الأوروبي يتخوفون من أن تتسبب حملات ملاحقة تجار "الكبتاغون" عبر الحدود في الشرق الأوسط والخليج إلى انتقالهم لتسويق بضاعتهم في أوروبا.

ووفق الوكالة، فإن الاتحاد الأوروبي يستعد لتدفق محتمل لمخدر "الكبتاغون"، لا سيما من سوريا ولبنان، لأن المنتجين يواجهون صعوبات في تسويقه بدول الخليج العربي التي ركزت جهودها خلال الفترة الماضية على مكافحة تهريبه.

وذكرت الوكالة أن حملة المكافحة التي يشنها السعوديون على وجه الخصوص، إلى جانب جهودهم الأخيرة لإشراك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في هذا المسعى لكبح تدفق المخدرات، ستدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة، مشيرة إلى أنه من المحتمل ان يصبح الكبتاغون الآن تهديداً للاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما إن التقارير الاستخبارية التي رأوها والإيجازات التي تلقوها من نظرائهم في الشرق الأوسط تشير إلى أنه من المحتمل جداً أن تتزايد تدفقات الكبتاغون إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة النظام السوري إلى السيولة.

وأضاف المسؤولان الأوروبيان أن النظام السوري "يرغب في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي يعتبر أنها تسببت له بالضرر"، موضحين أنه "حتى الآن لم يشكل الكبتاغون مشكلة كبيرة في أوروبا، إلا أن خطورته ستشكل هاجساً لصناع القرار هناك".

الانتباه أقل في البضائع القادمة من أوروبا

وقالت مديرة معهد "نيولاينز"، كارولين روز، التي تقود مشروعاً بحثياً حول تجارة "الكبتاغون"، إن منتجي ومروجي هذا الخطر "يتكيفون ويتبنون أساليب جديدة".

وأوضحت أن دول الاتحاد الأوروبي "تخاطر بمواجهة نفس السيناريو الذي حدث في العراق وتركيا، اللتين كانتا لفترة زمنية نقطتين لإعادة شحن الكبتاغون، ولكنهما أصبحتا الآن أسواقاً له".

وأكدت مديرة معهد "نيولاينز" أن "التهديد لا يقتصر على دول أطراف أوروبا مثل اليونان وإيطاليا، حيث صادرت السلطات أكثر من 14 طناً من الكبتاغون في 2020، ولكن أيضاً في الوسط والشمال، حيث داهمت السلطات العديد من مستودعات الكبتاغون في السنوات الأخيرة".

ولفت تقرير "بلومبيرغ" إلى تفكيك السلطات النمساوية عصابة عابر للحدود، في العام 2021، جلبت حبوب "الكبتاغون" من سوريا ولبنان إلى أوروبا، وكانت تستخدم مطعم بيتزا في سالزبورغ كأحد مراكزها، مشيراً إلى أن "منطق المهربين هو أن السعوديين أقل انتباهاً عند البحث في البضائع القادمة من أوروبا".

تجارة النظام السوري في "الكبتاغون"

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

وفي كانون الأول من العام الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، ساهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.

وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.