icon
التغطية الحية

"بلومبرغ": روسيا تنقل أسلحتها من سوريا إلى أوكرانيا

2022.08.10 | 07:32 دمشق

السفينة إسبارتا  2 - Marine Traffic
تم التعرف على السفينة في ميناء نوفوروسيسك مع 11 مركبة كان من المحتمل تفريغها في الميناء - Marine Traffic
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن مصادر استخبارية أوروبية أن سفينة تجارية قادمة من سوريا، عبرت مضيق البوسفور التركي أواخر تموز الماضي، تحمل مركبات ومعدات عسكرية للجيش الروسي، كانت في طريقها إلى أوكرانيا.

وقالت الوكالة إن عبور السفينة "إسبارتا 2" من سوريا إلى ميناء روسي "يظهر كيف تعيد موسكو عتادها العسكري إلى روسيا مرة أخرى".

وأوضحت أن رحلة السفينة إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود "تؤكد جهود الكرملين للاستفادة من الموارد لدعم غزو أوكرانيا في شهره السادس"، مضيفة أن "خطوط الإمداد الروسية متوترة تحت ضغط أكبر حملة عسكرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

لم تواجه السفينة عوائق من قبل تركيا

ووفق المصادر الاستخبارية وصور الأقمار الصناعية، فإن السفينة "إسبارتا 2" حمّلت مركبات عسكرية من ميناء طرطوس على الساحل السوري، دون التمكن من التعرف على الطبيعة الدقيقة للمركبات التي تم تحميلها.

وأشارت المصادر إلى أن السفينة تم رصدها وهي تعبر مضيق البوسفور، وتم التعرف إليها لاحقاً في ميناء نوفوروسيسك، مع ما لا يقل عن 11 مركبة كان من المحتمل تفريغها في الميناء.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن بيانات التتبع البحري تظهر أن ملكية سفينة "إسبرتا 2" لشركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية منذ أيار الماضي، وتسيطر عليها وزارة الدفاع الروسية، وقامت برحلتها من سوريا إلى روسيا "دون عوائق من قبل تركيا، العضو في حلف الناتو".

ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي مطلع على القضية، قوله إن "السفن التجارية لا يتم فحصها إلا إذا كان هناك بلاغ أو اشتباه بارتكاب مخالفات".

روسيا تغذي لوجستياتها بالسفن التجارية

من جانب آخر، قال أحد مسؤولي الاستخبارات الأوروبية إن شحنات روسيا من سوريا "من المرجح لتغذية لوجستياتها الشمالة، حيث يتم نقلها إلى ميناء نوفوروسيسك، ومن هناك لإعادة إمداد القواعد في شبه جزيرة القرم، ومن ثم إلى منطقتي خيرسون وزابوريزهجيا جنوبي أوكرانيا.

وأكد المصدر الاستخباراتي أن "روسيا أعادت نشر القوات والمعدات في المنطقة مؤخراً، ونقلت ما لا يقل عن 8 مجموعات تكتيكية تضم 800 إلى 1000 جندي من منطقة دونباس الشرقية، مما زاد الضغط على طرق الإمداد اللوجستية، في وقت تهدد فيه أوكرانيا بشن هجوم مضاد في منطقة خيرسون.

يشار إلى أنه مع إغلاق تركيا لمضيق البوسفور في وجه سفن البحرية الروسية وفق اتفاقية "مونترو" وجدت موسكو نفسها في مأزق لوجستي في سوريا، إلا أنها وجدت طريقة للتغلب على تلك المشكلة باستخدام شركات وسفن تجارية خاصة.

وفي وقت سابق، كشف المحلل البحري التركي، يوروك إيشيك، أن مراقبة حركة المرور عبر مضيق البوسفور تشير إلى أن روسيا تواصل عملياتها البحرية في البحر المتوسط والبحر الأسود عبر السفن التجارية.