icon
التغطية الحية

بلجيكا ترسل بعثة قنصلية إلى شرق سوريا لاستعادة أطفال من أبناء "داعش"

2021.06.11 | 19:42 دمشق

mkhym_alhwl.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أمس الخميس، أن بلاده أوفدت بعثة قنصلية إلى شمال شرقي سوريا، من أجل التحضير لاستعادة أطفال بلجيكيين من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة"، لا يزالون معتقلين هناك مع والداتهم.

وكان دي كرو قد تعهّد في آذار 2021، ببذل كل ما يتطلّبه الأمر من أجل استعادة الأطفال البلجيكيين، الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً والمحتجزين في المخيمات الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، مشدداً على أن أوضاع أمهاتهم ستبحث على أساس "كل حالة على حدة".

ولدى سؤاله في البرلمان عن هذا الأمر، أكد رئيس الوزراء اتّباع الاستراتيجية المعلنة، موضحاً أن السلطات تجري تحليلا لمجموعة "معلومات" تم تجميعها في الأيام الماضية.

وبحسب صحيفة "لو سوار" اليومية، كانت مهمة البعثة في نهاية أيار الفائت تشمل خصوصاً أخذ عينات دم للتثبت من نَسب هؤلاء الأطفال.

وبسبب عدم وجود حماية أمنية في مخيم الهول، اقتصرت مهمة البعثة على مخيم روج، حيث من الممكن إعادة ما بين "ست وثماني نساء" بلجيكيات، وما بين "عشرة أطفال و12 طفلاً"، وفق الصحيفة.

ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على هذه المعلومات "لأسباب أمنية".

ويوم الخميس، شدد دي كرو على ضرورة التحرّك بأسرع ما يمكن، بسبب تدهور الظروف الحياتية والأمنية في هذين المخيمين.

وقال دي كرو: "نواجه خطر خروج الأمور بالكامل عن السيطرة ما سيجعل متابعة الأمور مستحيلاً".

وأوضح أن طلبات العودة ستتم دراستها على أساس كل حالة على حدة، بناء على ثلاثة معايير هي "مصلحة الطفل والخطر (الذي يشكله) على النظام والأمن والآثار المترتبة" على عملية الاستعادة.

وذكّر دي كرو بأن النساء اللواتي سبق أن أصدر القضاء البلجيكي أحكاماً غيابية بحقّهن سيودعن السجن لدى عودتهن.

ومن بين الدول الأوروبية كان لبلجيكا وفرنسا الحصة الأكبر من المقاتلين الأجانب الذين توّجهوا إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم.

واعتباراً من العام 2012 تخطى عدد البلجيكيين الذين توجّهوا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة" 400 شخص.

وكانت الحكومة البلجيكية السابقة تؤيد مبدأ "تسهيل" استعادة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن عشر سنوات ممن يثبت نَسبهم البلجيكي.

لكن عمليات الاستعادة هذه شابها بطء شديد في العامين الماضيين بعد هزيمة تنظيم "الدولة" في الباغوز في جنوب شرقي سوريا.