icon
التغطية الحية

بكلمات مؤثرة.. لاجئة سورية في لبنان تردد "أنا طفلة الخيام" |فيديو

2022.01.27 | 19:20 دمشق

template.png
الطفلة السورية لجين إبراهيم معراوي في مخيمات عرسال بلبنان (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

عبّرت طفلة سورية لاجئة في لبنان بكلمات مؤثرة عن عذابات اللجوء والعيش في الخيام مع آلاف اللاجئين في مخيمات عرسال بلبنان، مرددةً "أنا طفلة اللجوء.. ولدت بغير بلادي".

وأمام عدسة كاميرا تلفزيون سوريا، ألقت الطفلة لجين إبراهيم معراوي قصيدتها المنظمة بحرقة وألم وتكاد الدمعة تنزل من عينيها قائلةً: "لا تسألني من أنا فحالي ظاهر بادي، أنا طفلة الخيام ولدتُ بغير بلادي، جسدي هنا وقلبي هناك، هناك روحي وطيب العيش".

وأضافت لجين وتكاد الغصة تخنقها "أعيش في خيمة جدرانها وسقفها لا يقي لهيب الصيف ولا برد الشتاء، نازحةٌ مشردةٌ لا أرى من يساندنا، من يواسي دمع غربتنا، يطيّب القلب ويمسح دمعةً سالت على الخدين بعيداً عن مواطننا، هنا خيمتي وهناك بلادي، هنا غربتي وهناك بلادي، صغيرة العمر أنا لكنني كبيرة بأوجاعي".

ويعيش المهجرون السوريون في مخيمات بلدة عرسال التي يقطنها نحو 40 ألف لبناني و70 ألف لاجئ سوري، في منطقة البقاع اللبنانية أوضاعاً مأساوية في ظل نقص الدعم واحتياجهم لأدنى مقومات الحياة.

وتشتد معاناتهم مع بدء العواصف وانخفاض درجات الحرارة وتراكم الثلوج على أسطح الخيام التي لا تتحمل ثقلها، والذي يتسبب بسقوط الأسقف ويلحق أضراراً كبيرة بالخيم، وسط انعدام وسائل التدفئة، إذ يبحث اللاجئون عن العيدان والقش والبلاستيك وأكياس النايلون وكذلك الأحذية القديمة لإحراقها في سبيل الحصول على الدفء.

السوريون في لبنان يحرقون الملابس للتدفئة

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد نشرت تقريراً سلطت خلاله الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في لبنان في ظل العاصفة الثلجية، التي أطلق عليها اسم "هبة"، إذ قال إنها تركت العديد من اللبنانيين والسوريين يبحثون عن سبل للبقاء على قيد الحياة، إذ أحرقوا الملابس القديمة والبلاستيك، وفي بعض الحالات روث الأغنام، بغية التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة وتزايد الفقر.

ونقلت الوكالة عن الناشط الاجتماعي في بلدة عرسال، باسم الأطرش، قوله إن الوضع في بلدة عرسال المغطاة بالثلوج "صعب جداً. عرسال هي موطن لواحدة من أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حيث تضم نحو 50 ألف شخص، يعيش معظمهم في خيم واهية".

ولفت التقرير إلى أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وغيرهم ممن نزحوا بسبب "الحرب السورية" يحتمون في خيام سيئة التدفئة، ويعتمدون في الغالب على البطانيات للتدفئة.

وسبق أن حذّرت منظمة الإغاثة الإنسانية والطبية "كير" من تفاقم وضع اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل وفي لبنان والأردن، في أعقاب عواصف الشتاء الحالية، إذ توقعت أن تنخفض درجات الحرارة إلى -14 درجة مئوية أو أقل.