icon
التغطية الحية

بعد 4 سنوات.. عناصر "فاغنر" يشككون بمشاركة النظام وميليشياته باستعادة دير الزور

2021.10.18 | 16:21 دمشق

nasr_faghnr.png
مرتزقة "فاغنر" في معارك استعادة السيطرة على دير الزور عام 2017 (تلغرام)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

في مطلع شهر تشرين الثاني 2017، أعلن نظام الأسد عبر وسائل إعلامه الرسمية إعادة السيطرة على مدينة دير الزور وهزيمة تنظيم "الدولة"، إلى هنا يبدو الأمر واقعيا ومكررا في عدة مشاهد من مدن ومحافظات سورية.

لكن حقيقة هذا "الانتصار" في دير الزور بدأت تشكك بصدقه، اليوم أي بعد 4 سنوات، شهادات لمقاتلين شاركوا في هذه المعركة مستندين إلى تسجيلات مصورة وثقتها عدسات كاميرات روسية.

يرصد موقع تلفزيون سوريا، في غرفة في تطبيق "تلغرام" خاصة لمرتزقة "صائدو الدواعش" و"فاغنر" الروسيتين منذ مطلع شهر تشرين الأول الحالي، صورا وتسجيلات فيديو وشهادات لمقاتلين روس، استبقوا على ما يبدو احتفالات النظام بذكرى "استعادة دير الزور"، وبدؤوا يسجلون شهاداتهم في تلك المعركة.

ووفق الرصد فإن مقاتلي "فاغنر" تحدثوا في رسائل متبادلة فيما بينهم عن أن قوات "النمر" التي يقودها العميد سهيل الحسن، نسب لها كثير من الفضل في معركة دير الزور، لكن في الحقيقة هم لم يشاركوا بالقدر الكافي، على الرغم من التنسيق العالي بين هذه القوات والطائرات الحربية الروسية.

وقالوا "صحيح أن قوات النمر مدعومة من القوات الروسية لكن ليس بالصورة التي يظهرها الإعلام المحلي الذي يبالغ".

ولفتوا إلى أن الإعلام الروسي عمل على إظهار قوات "النمر" التي تشرف القوات الروسية على تدريبها على أنها هي من كانت في الصفوف الأمامية في المعركة، مشددا على أن ذلك فقط كي لا تقول روسيا إنها تستعين بمرتزقة "فاغنر" في العمليات العسكرية.

وأضافوا أنه حتى قوات نظام الأسد زعمت أنها شاركت في جميع معارك دير الزور وهذا قي الواقع غير صحيح، وفق قولهم.

وليست هذه المرة الأولى التي تشكك فيها مرتزقة "فاغنر" بدور قوات نظام الأسد في المعارك ضد تنظيم "الدولة" أو حتى الجيش الوطني السوري في سوريا.

وتنشر غرفة "صائدو الدواعش" و"فاغنر" في "تلغرام" بشكل مستمر تسجيلات مصورة تقول من خلالها إنها هي من تقود الصفوف الأمامية في المعارك.

وفي العودة إلى سيطرة نظام الأسد على دير الزور عام 2017، فإن حجم الدمار الذي خلفته الطائرات الحربية الروسية في المدينة يؤكد اعتمادَ روسيا سياسة الأرض المحروقة والتي حدّت من وجود معارك إلا في بعض المواقع كـ حي الصناعة وحويجة صكر وحي الحويقة، وجميع هذه المناطق نشرت "فاغنر" صورا وتسجيلات مصورة لمشاركتها فيها، على عكس ما روجت وتروج له قوات النظام مع كل حلول ذكرى "استعادة السيطرة" على المدينة.