icon
التغطية الحية

بعد وفاته.. آراء محمد شحرور الدينية تعود لـ تثير جدلاً

2019.12.23 | 17:49 دمشق

erger-3.jpg
المفكر الإسلامي السوري محمد شحرور (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثارت وفاة المفكر الإسلامي السوري محمد شحرور ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث من المعروف عن "شحرور" انفراده بتفسيرات وقراءة جديدة  لآيات القرآن الكريم.

ولـ "شحرور" موقف مؤيد  للثورة السورية التي اندلعت منتصف آذار عام 2011، وانتقد عمليات القتل والاعتقال التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين في سوريا.

وصلني منذ أيام كتاب "سميرة الخليل - يوميات الحصار في دوما ٢٠١٣"، الذي يحوي على ما كتبته سميرة الخليل، المناضلة السورية،...

Posted by ‎الدكتور محمد شحرور - الصفحة الرسمية‎ on Tuesday, 9 May 2017

ودعا عدد من الناشطين العرب في تغريدات على تويتر إلى قراءة كتب "شحرور"، التي تدعو إلى فهم جديد للإسلام والابتعاد عن لغة الكراهية والتحريض، وإعمال العقل والنقد في فهم النصوص الدينية.

في حين اعتبر آخرون أن آراء شحرور وتفسيراته للقرآن، تمس بثوابت الإسلام متهمينه بالإلحاد وبنشر الفكر "الشيوعي"، إذ تتصل آراء "شحرور" بمواضيع حساسة مثل الحجاب وحقوق المرأة والميراث.

يذكر أن شحرور ولد في دمشق عام 1938 ودرس الهندسة المدنية في موسكو، وعمل مدرساً للهندسة في جامعة دمشق، بعد أن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في إيرلندا، ووافته المنية السبت الماضي عن 81 عاما.

ومنذ السبعينيات، خصص شحرور وقته لدراسة القرآن وأصدر نحو 13 كتابا ومؤلفا حول هذا الموضوع. وفي عام 1990، أصدر مؤلفه "الكتاب والقرآن ـ قراءة معاصرة" الذي أثار جدلا فكريا كبيرا في العالم العربي والإسلامي.

وبحسب تأويلات المفكر الإسلامي، فإن القوامة يمكن أن تكون للمرأة، وأن المساواة في الميراث واجبة وأن الحجاب عرف اجتماعي ليس له علاقة بالدين الإسلامي.

ومن قراءاته للمرأة في التنزيل يقول المفكر السوري "ساوى الله تعالى بين الذكر والأنثى على المستوى الإنساني العاقل، وعلى المستوى البشري الفيزيولوجي، وخاطب المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات دون أفضلية لأحد الطرفين". ورفض "شحرور" الأفكار التي تكرس المرأة في الوعي الجمعي كمتاع وموضع شهوة.

كلمات مفتاحية