أثارت وفاة المفكر الإسلامي السوري محمد شحرور ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث من المعروف عن "شحرور" انفراده بتفسيرات وقراءة جديدة لآيات القرآن الكريم.
ولـ "شحرور" موقف مؤيد للثورة السورية التي اندلعت منتصف آذار عام 2011، وانتقد عمليات القتل والاعتقال التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين في سوريا.
وصلني منذ أيام كتاب "سميرة الخليل - يوميات الحصار في دوما ٢٠١٣"، الذي يحوي على ما كتبته سميرة الخليل، المناضلة السورية،...
Posted by الدكتور محمد شحرور - الصفحة الرسمية on Tuesday, 9 May 2017
ودعا عدد من الناشطين العرب في تغريدات على تويتر إلى قراءة كتب "شحرور"، التي تدعو إلى فهم جديد للإسلام والابتعاد عن لغة الكراهية والتحريض، وإعمال العقل والنقد في فهم النصوص الدينية.
شاهدت كثير من الجهلاء (عن عمد أو جهل) يكفّرون #محمد_شحرور ويتهمونه بالإلحاد، وللأسف هناك من يصدقهم ويروّج لتغريداتهم👎
— إبراهيم المنيف (@altamimi14) December 22, 2019
>تيقن أن محمد شحرور مسلم، مؤمن باللهﷻ، وبنبوّة محمدﷺ وبالرسل والكتب والملائكة واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشرّه
>🚫انتبه أن يُسقِطك أحدهم في وحل التكفير🚫 pic.twitter.com/eM0SwU3rjH
في حين اعتبر آخرون أن آراء شحرور وتفسيراته للقرآن، تمس بثوابت الإسلام متهمينه بالإلحاد وبنشر الفكر "الشيوعي"، إذ تتصل آراء "شحرور" بمواضيع حساسة مثل الحجاب وحقوق المرأة والميراث.
يكرم والدنا العلامة ابن جبرين رحمه الله وغفر له عن هذا الملحد الضال #محمد_شحرور الذي لاعلاقة له بالإسلام من بعيد او قريب..
— أبو عثمان العتيبي (@9999mmmm0) December 23, 2019
ابن جبرين عالم من علماء الإسلام الأجلاء وله خدمات جليلة على عكس الزنديق الضال محمد شحرور الشيوعي السابق الذي يحلل الزنا ويرد الأحاديث ويفسر القرآن على هواه
يذكر أن شحرور ولد في دمشق عام 1938 ودرس الهندسة المدنية في موسكو، وعمل مدرساً للهندسة في جامعة دمشق، بعد أن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في إيرلندا، ووافته المنية السبت الماضي عن 81 عاما.
ومنذ السبعينيات، خصص شحرور وقته لدراسة القرآن وأصدر نحو 13 كتابا ومؤلفا حول هذا الموضوع. وفي عام 1990، أصدر مؤلفه "الكتاب والقرآن ـ قراءة معاصرة" الذي أثار جدلا فكريا كبيرا في العالم العربي والإسلامي.
سألني الكثير من الأصدقاء:
— عبدالله النعيمي (@AbdllahAlneaimi) December 22, 2019
هل تتفق مع أفكار #محمد_شحرور؟
إجابتي:
أنا لا اتفق مع أحد بنسبة 100%، ولا أختلف مع أحد بنسبة 100%.. أنا مقتنع جداً بأن المعرفة تكاملية، وأن كل فرد في هذا الكون يمتلك جزءاً معيناً من الحقيقة.. لذلك أنا ضد الوصاية على الفكر، ومع فتح كل نوافذ المعرفة ! pic.twitter.com/UpmLU49MUV
وبحسب تأويلات المفكر الإسلامي، فإن القوامة يمكن أن تكون للمرأة، وأن المساواة في الميراث واجبة وأن الحجاب عرف اجتماعي ليس له علاقة بالدين الإسلامي.
ومن قراءاته للمرأة في التنزيل يقول المفكر السوري "ساوى الله تعالى بين الذكر والأنثى على المستوى الإنساني العاقل، وعلى المستوى البشري الفيزيولوجي، وخاطب المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات دون أفضلية لأحد الطرفين". ورفض "شحرور" الأفكار التي تكرس المرأة في الوعي الجمعي كمتاع وموضع شهوة.