icon
التغطية الحية

بعد مقتل ضابطين إيرانيين في سوريا.. "الحرس" يتوعّد إسرائيل والخارجية تحتفظ بالرد

2023.04.02 | 18:15 دمشق

سلامي وكنعاني
حسين سلامي قائد "الحرس الثوري" وناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

توعّدت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، يوم الأحد، بالرد على إسرائيل، التي قتلت ضابطين بغارات على أطراف العاصمة دمشق، قبل يومين، فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّها تحتفظ بحق الرد.

وكان "الثوري الإيراني" قد أعلن، في وقتٍ سابق اليوم، مقتل النقيب "مقداد مهقاني جعفر آبادي" متأثّراً بجراح خطيرة أصيب بها، إثر قصف إسرائيلي على أطراف دمشق، يوم الجمعة الفائت.

وجاء في بيانٍ لـ"الحرس الثوري" الإيراني نقلته وكالة "الأناضول": أنّه "لا شك أن جرائم الكيان الصهيوني الوهمي والمجرم لن تمر دون رد وسيدفع ثمنها".

وأشار "الثوري الإيراني" في بيانه إلى أنّ "النقيب (مقداد مهقاني جعفر أبادي) كان أحد المدافعين عن المراقد المقدسة في سوريا"، بحسب زعمه.

ويوم الجمعة الفائت، قتل أيضاً الضابط في "الحرس الثوري" الإيراني ميلاد حيدري، إثر القصف الإسرائيلي ذاته، وهو سادس هجومٍ إسرائيلي يستهدف مواقع في سوريا، خلال شهر آذار الفائت.

من استهدفت إسرائيل قرب دمشق؟

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنّ الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط دمشق، ليل الخميس - الجمعة الفائت، استهدفت قيادات إيرانية في سوريا "متورطة في التخطيط والإشراف على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل".

وذكرت الصحيفة، أن الغارة الأخيرة نجحت في تصفية ميلاد حيدري، الضابط الكبير في جهاز الاستخبارات التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، الذي يشرف على توجيه العمليات ضد إسرائيل.

طهران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل

وعلّقت وزارة الخارجية الإيرانية على مقتل اثنين من ضبّاط "الحرس الثوري" بقصف إسرائيلي على سوريا، خلال اليومين الفائتين، قائلة: إنّ "طهران تحتفظ بحقها في الرد في الزمان والمكان المناسبين"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ "دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين لن تذهب هدراً"، مردفاً: "إيران تحتفظ بحقها في الرد على الإرهاب الحكومي للكيان الصهيوني المزيف، إضافة للملاحقة السياسية والقانونية لمثل هذه الأعمال العدوانية والإجرامية".

وليل السبت - الأحد، شنّت إسرائيل غارات متزامنة وعنيفة ضد أهداف عسكرية في ريف حمص الغربي، نتج عنها سماع دوي انفجارات ضخمة قرب الحدود مع لبنان، وسط أنباء عن إصابة عناصر من قوات النظام السوري.

يشار إلى أنّ إيران التي تزعم بأنّ ضباطها من "الحرس الثوري" يؤدّون دوراً استشارياً في سوريا بدعوة من حكومة النظام السوري، منذ بداية الثورة السورية عام 2011، تواصل دعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري، بعشرات الميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وغيرها.

وخلال تلك السنوات، خسرت إيران المئات من ضبّاطها وعناصرها ومن الميليشيات التي تدعمها وتموّلها، خلال المعارك مع فصائل المعارضة (أبرزها معركة حلب)، إضافةً لـ غارات جويّة تواصل إسرائيل شنّها على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في سوريا، منذ سنوات.