البث المباشر
أعلنت شرطة مقدونيا الشمالية، مساء أمس الخميس، اعتقال 26 لاجئاً سورياً عثر عليهم في شاحنة بالقرب من الحدود الجنوبية مع اليونان.
وبحسب بيان الشرطة، رصد سائقا السيارتين حاجزاً بالقرب من بلدة "فالاندوفو" في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي، فأوقفا المركبتين وفرا مع باقي اللاجئين.
ووقعت مطاردة بين الشرطة واللاجئين لكنها انتهت بتوقيف 26 سورياً، فضلاً عن سائقي السيارتين وهما مواطن صربي وآخر من مقدونيا الشمالية سيواجهان تهما بتهريب البشر. وفي حال إدانتهما، سيواجهان عقوبة بالسجن قد تصل إلى خمس سنوات.
وتعتقد الشرطة بأن يكون اللاجئون دخلوا البلاد من اليونان، من أجل إكمال رحلتهم إلى صربيا ومنها إلى الدول الأوروبية الأكثر ثراء.
وأوقفت الشرطة في مقدونيا الشمالية منذ مطلع الأسبوع الجاري، نحو 70 لاجئاً سورياً، بينهم قصّر، قادمين من اليونان.
إجراءات أمنية على الحدود
منذ آذار 2016، سعت مقدونيا الشمالية إلى تعزيز حدودها مع اليونان نتيجة ارتفاع أعداد اللاجئين الوافدين منها. وشيّدت السلطات سياجاً حدودياً مزوّداً بكاميرات مراقبة، كما عززت من الوجود العسكري في المنطقة لصد محاولات عبور الحدود.
وتعرضت مقدونيا لانتقادات حادة من منظمات إنسانية وحقوقية، بشأن عمليات "إبعاد قسرية" عن حدودها مورست بحق اللاجئين.
"طريق البلقان" بوابة اللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي
و"طريق البلقان" مصطلح أطلق على المسار الذي يسلكه اللاجئون من اليونان إلى مقدونيا فصربيا ثم هنغاريا ومنها إلى غربي أوروبا. وقد تدفق عبر هذه الطريق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم هرباً من الحرب أو لأسباب اقتصادية.
اشتهر طريق البلقان عام 2015 عندما تدفق مئات آلاف اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى عبر تركيا إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، ويعرف الطريق بوعورته وطقسه البارد، وهو الأمر الذي يزيد من معاناة اللاجئين العابرين لها خاصة في فصل الشتاء.
