icon
التغطية الحية

بعد مبادرة سعيّد.. النظام السوري يعتزم فتح سفارته في تونس

2023.04.12 | 13:26 دمشق

مبنى السفارة السورية في تونس
رفع علم الثورة على مبنى السفارة السورية في تونس (2013) - مواقع التواصل
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن النظام السوري، اليوم الأربعاء، عن عزمه فتح سفارته في تونس، وذلك بعد أيام من إعطاء الرئيس التونسي قيس سعيّد تعليمات للبدء بإجراءات تعيين سفير لدى النظام في دمشق.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن فتح السفارة جاء "حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي"، مشيرة إلى أن التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية متواصلة "لتكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس".

ولم تكشف الوكالة تفاصيل إضافية عن موعد افتتاح السفارة أو اسم السفير الذي سيُعين على رأسها.

رفع مستوى التمثيل

وفي شباط الماضي، كشف الرئيس التونسي قيس سعيد عن نيته "رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في دمشق"، وذلك في أوضح إشارة إلى نية سعيد تطبيع العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري.

وقال سعيد إن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام".

ووقتئذ، تحدّث سعيد، في بيان نشرته رئاسة الجمهورية التونسية، عن "عديد المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها".

التطبيع التونسي مع النظام السوري

وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع النظام السوري للاحتجاجات في البلاد، لكنها فتحت عام 2015 مكتبا لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.

موقف قيس سعيّد من النظام السوري

وللرئيس التونسي، قيس سعيد، تصريحات سابقة، يرى فيها من وجهة نظره أنّ قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري خطأ، معتبراً أن قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي لا ينبغي أن يتدخل به أحد.

وفي حوار مع قناة "الوطنية التونسية" في الـ 26 من أيلول 2019، قال سعيد إن لدى تونس علاقات تاريخية مع سوريا، لكن قضية النظام السوري هذه قضية تهم الشعب السوري وحده، ولا دخل لتونس بها، ولا دخل لأي كان في اختيارات الشعب السوري، لافتاً إلى وجود فرق بين الدولة السورية والنظام السوري.