icon
التغطية الحية

بعد عضّها أكثر من خمسة آلاف شخص.. النظام السوري يقتل الكلاب بالسم والرصاص

2022.11.21 | 12:16 دمشق

الكلاب الشاردة في سوريا (أثر برس)
الكلاب الشاردة في سوريا (أثر برس)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اختار النظام السوري التخلص من الكلاب الشاردة التي وصلت إلى الأحياء السكنية، عن طريق رميها بالرصاص أو دس السم في طعامها، بعد أن أحصت مؤسساته تعرض أكثر من 5 آلاف شخص للعض منذ بداية العام الجاري.

وتأتي هذه الإحصائية في ظل نقص حاد في الأمصال واللقاحات المخصصة للتعامل مع عضات الكلاب، ما يزيد من خطوة تتطور الإصابة وظهور عوارض مرض السعار على المصابين ووفاتهم، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين.

وحمّل معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة التابعة للنظام هاني اللحام، المسؤولية للبلديات والمحافظة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، وعن تقصير وزارة الصحة بتأمين الوقاية والعلاج للمصابين اعتبر اللحام أنه ناجم عن "الحصار الغربي".

وبيّن اللحام أن عدد حالات العض في مناطق سيطرة النظام، باستثناء محافظتي إدلب والرقة، وصلت إلى 5451 حالة، 1059 حالة منها في دمشق بالإضافة لحالة وفاة واحدة لطفل في المحافظة، و 323 حالة منها في ريف دمشق، خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري.

قتل الكلاب بالسم يهدد حياة الأهالي

وكشف مدير مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم، أنهم يتخلصون من الكلاب الشاردة في بعض مناطق دمشق بإطلاق النار عليها، أو بوضع طعام مسموم بالقرب من حاويات القمامة، وأكثر الأماكن التي قُتل فيها كلاب بهذه الطريقة هي برزة البلد وجوبر والعباسيين.

وقال إبراهيم، إنهم استخدموا في الفترة بين شهري كانون الثاني ونيسان الماضيين نحو 267 كيلوغراماً من الطعوم المسمومة، وهي عبارة عن رؤوس دجاج مسمومة بمادة اللانيت أو مادة أخرى أقل سُميّة تسبب موت الكلب بشكل بطيء، ولا يمكن إحصاء عدد الكلاب المقتولة بسبب السم لأن المديرية لا تعرف أين يموتون بالضبط بعد أكل الطعوم، وخلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، قتل النظام 301 كلب رمياً بالرصاص.

واعترف إبراهيم، أن استخدام الطعوم المسمومة يهدد حياة المواطنين في حال وقوع جثة الكلب في بئر ماء، كما أن هذا الأسلوب يعرض جامعي القمامة (النباشين) على وجه الخصوص لخطر التسمم والموت، في حال لامسوا بالخطأ الطعم المسموم في الحاويات.

وتنتشر الكلاب الشاردة بشكل لافت داخل الأحياء التي دمّرها قصف النظام في العديد من المدن السورية، ومؤخراً بدأت بالوصول إلى الأحياء السكنية المتاخمة لها، بسبب ضعف الخدمات التي يوفرها النظام وعجزه عن تصريف القمامة المتراكمة فيها.