icon
التغطية الحية

بعد ضربه وحبسه لأيام.. رجل يقتل ابنه في الصنمين شمالي درعا

2022.02.09 | 06:03 دمشق

altfl_mhmd_dhyab.jpg
الطفل محمد عبد الله ذياب (تجمع أحرار حوران)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أقدم رجل من مدينة الصنمين شمالي درعا على قتل ابنه وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة لعدة أيام وضربه بشكل يومي.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر خاص أن "المدعو (عبد الله ذياب) قام يوم الخميس الفائت 3 شباط بقتل ابنه محمد (12 عاماً)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة داخل المنزل، وضربه بشكل مباشر على رأسه وبطنه بأدوات صلبة".

وقال المصدر إن "أهالي الحي علموا منذ أيام أن الأب يحبس ابنه داخل المنزل ويقوم بتعذيبه بشكل متكرر، ليقوموا بالتحدث معه بشكل مباشر للتخفيف عن الضحية، لكن رد الأب كان (هذا ابني وأنا حر فيه، ولا أسمح لأحد بالتدخل في شؤون منزلي)".

وأضاف أن "الأب أعلن عن وفاة ابنه في الرابع من الشهر الجاري، وقام بدفنه بشكل رسمي ليتستر على جريمته، ولكن جيران العائلة شاهدوا آثار الضرب على الطفل، حيث كان يظهر على جسده بقع زرقاء نتيجة شدة الضربات التي تلقاها، وعند فضح أمره لاذ الأب بالفرار، ولا يزال متوارياً عن الأنظار حتى الآن".

الطفل-ذياب.jpg

 

وكشف أحد سكان الحي أن "الأب اعتاد على ضرب ابنه منذ أن كان عمره عامين، وحرمه من الذهاب إلى المدرسة، وفي إحدى المرات ضربه بقطعة معدنية على رأسه أفقدته النطق، وشكلت لديه نوبات من الإغماء والهيستيريا بين الحين والآخر"، مشيراً إلى أن "الطفل هرب من المنزل إلى القرى المجاورة عدة مرات نتيجة سلوك والده العدواني، ونتيجة الجوع وسوء التغذية الذي كان يعاني منه، ليعيده والده ويضربه مرة أخرى".

وبحسب المصدر فإن "الأب (35 عاماً) يعمل موظفاً للنظافة في بلدية الصنمين، وانفصلت زوجته عنه منذ قرابة 5 سنوات، ويصفه معظم سكان الحي بأنه يعاني من اضطرابات نفسية، لكنها لا تبرر قيامه بقتل طفله".

ارتفاع عدد جرائم قتل الأطفال في سوريا

وكثرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل والتعذيب التي يتعرض لها الأطفال على يد أهاليهم أو أقاربهم في مختلف المناطق السورية.

والشهر الماضي أقدمت امرأة على قتل أحد أبناء زوجها البالغ من العمر خمسة أشهر خنقاً، وتعذيب طفله الآخر حرقاً في السويداء.

وفي كانون الأول الفائت أقدم عنصر في (ميليشيا الدفاع الوطني) التابعة للنظام على قتل ابن زوجته (11 عاماً) بشكل متوحش في محردة بريف حماة الغربي ووثق جريمته بالفيديو، بسبب خلاف مع زوجته والدة الطفل.

كما أقدم أحد عناصر "الجيش الوطني" من فصيل "السلطان سليمان شاه"، في تشرين الأول الماضي على ارتكاب جريمة قتل بحق ابن زوجته، بعد تعذيبه وكي جسده بالنار في مدينة عفرين بريف حلب. وفق ما أفادت مصادر محلية.

وكشفت مصادر طبية في مدينة عفرين بريف حلب أن طفلاً في الخامسة من عمره قتل تحت التعذيب على يد زوج والدته، حيث تم إسعافه إلى المشفى، في محاولة لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة بسبب التعذيب القاسي الذي تلقاه.