icon
التغطية الحية

بعد دمشق وطرطوس.. تسجيل 6 إصابات بمرض الفطر الأسود في اللاذقية

2021.10.27 | 19:01 دمشق

afp-mstshfy-alasd-aljamy-2.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجل مشفى تشرين الجامعي باللاذقية إصابة 6 أشخاص بمرض (الفطر الأسود) في المحافظة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك بعد أن سجلت كل من دمشق وطرطوس إصابات بالمرض.

ونقل موقع (أثر برس) الموالي عن مصدر في المشفى أن "المصابين يتلقون العلاج حالياً في المستشفى"، مشيراً إلى أن "نسبة الإصابات بمرض الفطر الأسود تعد مرتفعة، ونسبة الوفيات فيه عالمياً أكثر من 50 في المئة".

وقال المصدر إن "نسبة حالات الإصابة بالمرض قبل انتشار فيروس كورونا كانت صغيرة جداً ولا تتجاوز أكثر من حالتين على مدار العام، لكنها ارتفعت خلال الذروة الحالية لانتشار المرض".

وكان مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل في مدينة طرطوس إسكندر عمار كشف لـ (أثر برس) أمس الإثنين عن إصابة 4 أشخاص - توفي منهم اثنان - بمرض الفطر الأسود، جميعهم كانوا مصابين بفيروس كورونا.

ارتفاع حصيلة المصابين بالفطر الأسود في دمشق

والسبت أعلن مدير مشفى المواساة في دمشق عصام الأمين ارتفاع أعداد المصابين بمرض التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود) إلى 15 حالة، مشيراً إلى أنه لم تُسجّل أي حالات وفاة.

وكانت صحيفة (الوطن) الموالية نقلت عن الأمين أن "الفطر الأسود يصيب المرضى المدنفين مناعياً (ناقصي المناعة) وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية".

وأشار الأمين إلى أن المشفى سجل خلال نيسان وأيار من العام الجاري 8 إصابات بالفطر الأسود، مضيفاً أن سبب ارتباط فيروس كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم (عدوى ثانوية)، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، بسبب ضعف المناعة.

ما هو "الفطر الأسود"؟

يعتبر فطر الغشاء المخاطي، أو "الفطر العفني"، نوعاً من عدوى نادرة جداً، تنجم عن التعرض لعفن المخاط، الذي يوجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضر  المتحللة. وفق هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

ويؤثر العفن في الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، وينتشر إلى العظام والأنسجة الأخرى في الجسم، ويمكن لعدوى المرض أن تهاجم العينين والدماغ، ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات، وتهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

ويصيب العفن في الغالب مناطق سطح الجسم، مثل الجلد لكنه يصيب أيضاً الأجزاء الداخلية من الجسم التي تتلامس مع الهواء، وعند استنشاق الجراثيم الفطرية، تدخل الجيوب الأنفية وتنتشر إلى الشعب الهوائية في عمق الجسم.