icon
التغطية الحية

بعد جريمة جنديرس.. شخصيات سورية تحذر من خطر الاستقواء بالسلاح شمالي سوريا

2023.03.23 | 11:59 دمشق

احتجاجات على جريمة جنديرس
انطلق الموقعون على البيان من شعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية الوطنية إزاء جريمة جنديرس – تلفزيون سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر مثقفون وحقوقيون وسياسيون سوريون بياناً بعد جريمة جنديرس، حذروا فيه من "الاستقواء بالسلاح على المدنيين" شمالي سوريا، وخطر التشكيلات العسكرية التي تقوم على التابعية لأجندات لا تلتقي مع مصالح السوريين.

وقال الموقعون على البيان إنهم "ينطلقون من شعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية الوطنية، إزاء الجريمة التي أدت إلى إنهاء حياة أربعة شباب كرد سوريين من عائلة واحدة بدم بارد، لأنهم كانوا يحتفلون بعيد النوروز"، مشيرين إلى "نقاط خمس وضعوها بين أيدي السوريين"، وهي:

  • كانت مظاهر الإجرام كلها، والقدرة على القتل بدم بادر من دون ضمير وإنسانية، واحدة من أهم أسباب الثورة السورية في العام 2011 ضد الطغمة الهمجية الحاكمة، وإن فعل الفصيل الذي يسمي نفسه "جيش الشرقية"، فعل يتنافى مع فكرة الحرية، ويقطع كل طريق يؤدي إليها.
  • يستشعر الموقعون خطر الاستقواء بالسلاح على الناس المسالمين، والاستعلاء بالقوة على خطاب الحياة، وخطاب الحرية والمحبة، مشيرين إلى أن مشروع 2011 الوطني قام على الحب والسلمية والاحتفاء بثقافات السوريين والفخر بتنوعها وغناها الإثني واللغوي والثقافي والفلكلوري، بما فيها الثقافة الكردية.
  • يستشعر الموقعون خطر الاستقواء بالأجنبي، وغياب العقل الوطني، وخطر التشكيلات العسكرية التي تقوم على التابعية لأجندات الدول ومصالحها التي لا تلتقي بالضرورة مع مصالح السوريين، بل التي قد تتنافى معها أحيانا، ومن بينها تركيا، التي تدعم هذه الفصائل وتسير عملها.
  • إن غياب تمثيل شجاع وعقلاني للسياسة الوطنية السورية، لا يمنع السوريين العاديين الأحرار من تجديد إرادتهم بالحرية، وإصراراهم على تذليل قوى الأمر الواقع التي تقف في طريق وصولهم إلى غاياتهم النبيلة في الحرية والكرامة والوحدة الوطنية.
  • يرى الموقعون أن الاعتداء على الكرد السوريين، اعتداء على الوطنية السورية، وانتقاص من حرية كل سوري حر، ويعتبرون عيد نوروز عي للسوريين كلهم، ينتمي إلى رأس المال الرمزي السوري الوطني، ويعني الانتقاص منه انتقاص من الرصيد السوري الوطني، ومن الثقافة السورية الوطنية.

جريمة جنديرس

والإثنين الماضي، قُتل 4 أشخاص في مدينة جنديرس برصاص شابين ينحدران من بلدة خشام في ريف دير الزور، قيل إنهما يتبعان لفصيل "جيش الشرقية"، بعد خلاف بين الطرفين على خلفية اعتراض الجناة على إشعال الضحايا ناراً أمام منزلهم بحجة وجود مخيم قريب، خوفاً من اشتعاله.

ولاقت الجريمة استنكاراً واسعاً بين السوريين بمختلف أطيافهم، وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة، ومطالبات بالقصاص من مرتكبي الجريمة، في حين تفاعل مئات السوريين مع القضية بمنشورات وتغريدات حملت تعاطفاً مع ذوي الضحايا وتأكيدات على ضرورة محاسبة مرتكبي الجريمة مهما كانت انتماءاتهم.