دانت السفارة الأميركية في سوريا، مساء السبت، جريمة جنديرس التي راح ضحيتها 4 مدنيين إثر مشادة كلامية خلال الاحتفال بعيد "النوروز" في المنطقة، كما دعت إلى مساءلة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين.
بدت جريمة جنديرس بريف عفرين شمالي سوريا بحق أربعة مدنيين أكراد في الأسبوع الماضي، وكأنه قد خُطط لها مسبقاً، بالنظر إلى الأحداث التي تبعت الجريمة، من توجه ذوي الضحايا إلى مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب ومطالبتهم لها بمحاسبة الجناة.
أصدر مثقفون وحقوقيون وسياسيون سوريون بياناً بعد جريمة جنديرس، حذروا فيه من "الاستقواء بالسلاح على المدنيين" شمالي سوريا، وخطر التشكيلات العسكرية التي تقوم على التابعية لأجندات لا تلتقي مع مصالح السوريين.
احتفل المئات من السوريين الكرد في عدة مدن وبلدات في ريف حلب الشمالي، ليلة أمس واليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد النوروز الذي يصادف يوم 21 من آذار من كل عام، في ظل حالة من الحزن والألم الشديدين بسبب الجريمة التي راح ضحيتها 4 مدنيين من سكان جنديرس.
أكدت مصادر عسكرية وأمنية متقاطعة أن "حركة التحرير والبناء" التي ينحدر معظم مقاتليها من أبناء المنطقة الشرقية في سوريا، ألقت القبض على المتهم بارتكاب جريمة قتل 4 مدنيين كرد في مدينة جنديرس.
احتفل عشرات آلاف السوريين الكرد في محافظة الحسكة بعيد نوروز والذي يصادف 21 آذار من كل عام، إذ يعتبر عيد نوروز بالنسبة للشعب الكردي هو يوم الحرية والخلاص من الاستبداد والظلم وولادة حياة جديدة مع بداية قدوم الربيع، ويعتبره الكرد يوم التشبث بالأرض
تجمع صباح اليوم الثلاثاء مئات من أهالي مدينة جنديرس لتشييع جثامين المدنيين الأربعة الذين قُتلوا بسبب إشعال نار أمام منزلهم احتفالاً بعيد النيروز، في حين تحول التجمع لمظاهرة شعبية تطالب بالقصاص من مرتكبي الجريمة وتدخل دولي لحماية المدنيين.
أصدرت "حركة التحرير والبناء"، التي ينضوي تحت رايتها "جيش الشرقية" المُتهم بارتكاب جريمة القتل في جنديرس، بياناً تبرّأت فيه من ضلوع أي من عناصرها في القضية، وقالت إن مرتكبي الجريمة هما شخصان مدنيان لا عسكريان.