icon
التغطية الحية

عقب جريمة جنديرس.. انتشار أمني مكثف لـ"تحرير الشام" في المدينة

2023.03.21 | 17:04 دمشق

انتشار عناصر من "هيئة تحرير الشام" على مدخل مدينة جنديرس بريف عفرين - إنترنت
انتشار عناصر من "هيئة تحرير الشام" على مدخل مدينة جنديرس بريف عفرين - إنترنت
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب، يوم الثلاثاء، انتشاراً أمنياً مكثفاً لـ "هيئة تحرير الشام"، وسط أنباء عن سيطرتها على مقار عسكرية تابعة لـ"جيش الشرقية"، وذلك على خلفية مقتل 4 مدنيين بعد مشادة كلامية خلال الاحتفال بعيد "النيروز" في المنطقة.

وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن عناصر من "هيئة تحرير الشام" انتشروا بكثافة في شوارع مدينة جنديرس، ظهر اليوم، وسيطروا دون قتال على مقار فصيل "جيش الشرقية" المتهم بقتل المدنيين الأربعة مساء أمس.

وأضافت المصادر أن مدينة جنديرس تشهد توترات أمنية وحالة غضب عامة، وسط دعوات للتظاهر على خلفية الجريمة.

ووفقاً للمصادر، فإن الهيئة لم ترسل أرتالا جديدة إلى جنديرس، وإنما العناصر الذين انتشروا هم موجودون بالأساس في المدينة منذ دخول الهيئة إلى المنطقة في تشرين الأول الماضي، بعد مواجهات عسكرية مع فصائل "الجيش الوطني".

مقتل مدنيين برصاص عناصر من جيش الشرقية

وقضى 4 مدنيين من عائلة واحدة برصاص شابين قيل إنهما يتبعان لفصيل "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني، بعد خلاف بين الطرفين على خلفية اعتراض الجناة على إشعال الضحايا ناراً احتفالاً بعيد "النيروز" أمام منزلهم بحجة وجود مخيم قريب، خوفاً من اشتعاله.

ولقيت الحادثة استنكاراً واسعاً، وترافقت مع حملة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ومطالبات بالقصاص من مرتكبي الجريمة، في حين تفاعل مئات السوريين مع القضية بمنشورات وتغريدات حملت تعاطفاً مع ذوي الضحايا وتأكيدات على ضرورة محاسبة مرتكبي الجريمة مهما كانت انتماءاتهم.

"الجولاني" يلتقي ذوي الضحايا في أطمة

طالب ذوو ضحايا جنديرس، مساء الإثنين، بانسحاب جميع الفصائل من المدينة وتسليم المسؤولين عن الجريمة.

وتجمّع العشرات من أهالي جنديرس في مدينة أطمة بريف إدلب – التي نُقلت الجثامين إلى أحد مشافيها – حيث التقوا بقائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني وطالبوه بإفراغ المدينة من الفصائل، في حين اكتفى الأخير بالرد: "أنتوا بحمايتي إن شاء الله".