icon
التغطية الحية

بعد تحويل الرحلات إلى مطار اللاذقية.. تأجيل وتأخير لساعات

2023.11.24 | 13:24 دمشق

آخر تحديث: 24.11.2023 | 13:55 دمشق

مطار اللاذقية
مطار اللاذقية ـ إنترنت
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

الملخص:
يعاني المسافرون عبر مطار اللاذقية صعوبات عدة، أبرزها:

  • طول المسافة التي يجب قطعها للوصول إلى المطار: حيث يقع المطار على بعد 23 كم جنوبي مدينة اللاذقية، ويضطر المسافرون من دمشق وحلب إلى استقلال حافلات تصل إلى المطار في مدة تتراوح بين 4 و 5 ساعات.
  • التأخر المتكرر في مواعيد الإقلاع: حيث تأجلت رحلات عديدة عن مواعيدها المحددة مسبقاً، مما تسبب في إزعاج وضياع الوقت للمسافرين.
  • عدم كفاءة المطار: حيث إن المطار صغير ولا يتسع لعدد كبير من المسافرين، كما أنه غير مجهز ليكون مطارا قادرا على التعامل مع رحلات طيران منتظمة.

بعد تحويل النظام السوري الرحلات الجوية إلى مطار اللاذقية إثر استهداف إسرائيل المتكرر لمطاري دمشق وحلب الدوليين وخروجهما عن الخدمة، يضطر المسافرون إلى تحمَّل عناء الوصول إلى المطار عبر باصات تابعة للسورية للطيران وأجنحة الشام التي يستغرق وصولها إلى المطار أكثر من 4 ساعات، فضلا عن الانتظار لساعات أخرى لحين موعد إقلاع الرحلات التي قد يتأجل بعضها فجأةً ما عطل مصالح الكثير من السوريين.

10 ساعات من دمشق إلى أربيل

وعليه، انتظر وسيم محمد، 42 عاماً، لأكثر من ساعتين على باب المطار حتى سُمح للمسافرين بالدخول إلى صالته الوحيدة بعد المرور على نقطة تفتيش الأمتعة، ومن ثم المرور عبر قاعتي الجوازات والحجوزات وصولاً للصعود إلى الطائرة والذي يستغرق ما يقارب ثلاث ساعات.

ويقول محمد، لموقع تلفزيون سوريا "استغرقت رحلتي من دمشق إلى أربيل حيث أسكن حوالي 10 ساعات متواصلة بدءًا من خروجي من منزلي بدمشق في الساعة الرابعة فجراً وانتهاء بوصولي إلى أربيل". مضيفاً أنه اضطر للمغادرة عبر مطار اللاذقية نتيجة منعه في وقت سابق من دخول لبنان لمدة 5 سنوات من جراء الإجراءات التي يتخذها الأمن العام اللبناني بحق السوريين المغادرين عبر مطار بيروت، ومنها "منع دخول"، دون وجود أية مخالفات في أغلب الأوقات.

ويعاني المسافرون عبر مطار اللاذقية وخصوصاً سكان دمشق وحلب من طول المسافة وصولا للمطار، إذ عملت شركتا أجنحة الشام والسورية للطيران على تسيير باصات تابعة لهما من منطقة العدوي وأوتستراد المزة لنقل المسافرين من هاتين المدينتين إلى مطار اللاذقية مجاناً عبر رحلات يومية وحسب موعد إقلاع رحلة الطيران من المطار.

عدا ذلك، يضطر هؤلاء المسافرون للانتظار على الرصيف مقابل المطار لحين اقتراب موعد الرحلة ليُسمح لهم بالدخول إلى مطار اللاذقية، إضافةً إلى عناء نقل المسافر لأغراضه من مكان نزوله من الباص إلى باب المطار وسط عدم انتظام العمل بعربات نقل الأمتعة.

مطار اللاذقية.. تأخر في مواعيد المغادرة

وكانت وزارة النقل في حكومة النظام السوري قد أعلنت في 22 من تشرين الأول، عن تحويل كافة الرحلات الجوية إلى مطار اللاذقية بعد خروج مطاري البلاد الرئيسين عن الخدمة من جراء القصف الإسرائيلي. وهو ما أوقف رحلات كانت مدرجة عبر المطارين وأُجل بعضها بعد تحويل كل الرحلات الجوية إلى مطار اللاذقية.

وفي الوقت الذي استغرقت رحلة محمد 10 ساعات للوصول إلى وجهته النهائية، تجاوزت رحلة سهير 17 ساعة نتيجة تأخر انطلاق رحلتها 5 ساعات عن موعدها المحدد مسبقاً.

وتقول في حديثها لموقع تلفزيون سوريا "بعد عناء الوصول إلى مطار اللاذقية والانتظار لساعتين لفتح باب المطار لنا وبدء إجراءات التفتيش والجوازات والحجوزات وصولاً لقاعة انتظار الركاب داخل المطار تأجلت رحلتنا لـ 5 ساعات فجأةً".

وتصف سهير ما يحدث داخل المطار قائلةً: "بهدلة وزحمة وضايعة الطاسة"، عدا المعاملة السيئة و"تشليح المصاري" من قبل عربات نقل المسافرين إلى داخل المطار الذين يطلبون مبالغ غير منطقية، حسب قولها.

وتضيف، أنَّ المطار صغير ولا يستوعب عددا كبيرا في صالته المكونة من قاعتين، أولى للحجوزات والثانية للجوازات، ما يعني افتقاده القدرة على تخديم هذا العدد من المسافرين، فضلاً عن كونه غير مجهز ليكون مطارا قادرا على التعامل مع رحلات طيران منتظمة.

وفي وقتٍ سابق، كشف مدير مطار اللاذقية الدولي المهندس زياد الطويل في تصريحات صحفية، عن السعي لزيادة فاعلية العمل في المطار وتوسيع قدراته الفنية والإدارية والتشغيلية خلال العام المقبل، بما يجعل المطار أكثر قدرة لتشغيل رحلات أكبر.

يشار إلى أن مطار اللاذقية، المعروف باسم مطار "حميميم"، أُنشىء عام 1946، ومن ثم سمَّي بمطار باسل الأسد بعد مقتله عام 1994، ويقع على بعد 23 كم جنوبي مدينة اللاذقية، يأخذ المطار رمز LTK من اتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا) و رمز OSLK من المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) وتديره المؤسسة العامة للطيران المدني السوري ممثلة بالشركة السورية للطيران والشركة العربية للطيران.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار 4 طائرات، وطول مهبطه 2800م وتقدر طاقته السنوية بـ 500 ألف راكب، ومساحته الإجمالية بحوالي 1.6 مليون متر مربع، وفق موقع من هم الإلكتروني. كذلك استخدم المطار كقاعدة جوية رئيسية للقوات الجوية الروسية خلال الحرب في سوريا.