icon
التغطية الحية

بعد انسحاب "المخابرات الجوية".. "الأمن العسكري" ينشر حواجزه في ريف درعا

2022.09.20 | 12:28 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري (إنترنت)
عناصر من قوات النظام السوري (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال تجمع "أحرار حوران"، إن النظام السوري أجرى تغييرات على الحواجز المنتشرة في الريف الغربي، مشيراً إلى أن "الأمن العسكري" سيطر بشكل كامل على المنطقة بعد انسحاب "المخابرات الجوية".

وذكر التجمع أن النظام السوري قرر تغيير هيكلية حواجزه العسكرية في ريف درعا، خلال اليومين القادمين، على أن يستلم فرع "الأمن العسكري" كافة الحواجز في الريف الشرقي، وهو ما يعني خروج فرع "المخابرات الجوية" من عدة حواجز مهمة يديرها فيه.

وأضاف التجمع أنّ النظام سينقل تشكيلات فرع "المخابرات الجوية" المنتشرة على عدة حواجز مهمة في الجيزة والمسيفرة وصيدا وكحيل والغارية الشرقية والغربية بريف درعا الشرقي إلى عدة مناطق في الريف الأوسط والغربي.

وأوضح أنّ الحواجز المنتشرة بين مفاصل مدن وبلدات الريف الشرقي تتبع لفرع "المخابرات الجوية" ومن أهمها الحاجز الرباعي الواقع بين بلدتي المسيفرة والجيزة.

وسيجري نقل عناصر "المخابرات الجوية" إلى إبطع والشيخ مسكين وداعل في ريف درعا الأوسط خلال اليومين القادمين، بعد تكشّف خيوط بعض عمليات الاغتيال التي جرت في ريف درعا الشرقي وفضحت ضلوع ضباط النظام في المخابرات الجوية المقربين من إيران في التخطيط لهذه العمليات.

تدقيق على الحواجز

وبالتزامن مع التغييرات على حواجز النظام العسكرية في مناطق نفوذ وانتشار أفرعه الأمنيّة فإنّ التدقيق على المطلوبين للخدمة الإلزامية وعمليات سوقهم من خلال الحواجز ازدادت خلال الأيام الأخيرة.

وفي حال إفراغ الريف الشرقي من "المخابرات الجوية" فإنّ السيطرة الكليّة ستبقى بيد فرع الأمن العسكري الذي يسيطر على معظم الحواجز والنقاط العسكرية من حدود نصيب وحتى منطقة اللجاة، بالإضافة للواء الثامن الذي أصبح يتبع للأمن العسكري ويوجد في عدة بلدات بالريف ذاته، بحسب ما أورده التجمع.

عمليات الاغتيال

وفي 5 أيار الفائت، كشف اللواء الثامن مجموعة أمنية مدعومة من المساعد "محمد حلوة" الملقب (أبو وائل جوية) مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام وللمشاريع الإيرانية في المنطقة، لقاء تقاضيهم منه مبالغ مالية وأسلحة وذخائر.

وكشف تجمع "أحرار حوران" حينها تسجيلات صوتية ومحادثات بين متزعم المجموعة بدر الشعابين، الذي ألقي القبض عليه إثر مداهمة منازل أفراد الخليّة، مع المساعد “محمد حلوة” يملي عليه أوامر تنفيذ عمليات اغتيال ويطلب منه الإسراع فيها ويقدم له الدعم اللازم من الأسلحة.

ويعتبر حلوة من أبرز المسؤولين عن ملف الاغتيالات في ريف درعا الشرقي، وهو مسؤول عن أحد الحواجز الأمنية الموجودة على مداخل مدينة درعا، ويتلقى أوامره بشكل مباشر من العميد "خردل ديوب" رئيس المخابرات الجوية بدرعا، وتربطه علاقة بالميليشيات الإيرانية في درعا.

وكانت أجهزة النظام الأمنية أجرت تغييرات في مناطق نفوذها عقب تسوية أيلول 2021، حيث أقدمت مطلع شهر تشرين الثاني على نقل حواجز الأمن العسكري التي كانت تنتشر بين مدن وبلدات الريف الشرقي إلى غرب درعا، ونقل المخابرات الجوية من غربي درعا إلى الريف الشرقي.