البث المباشر
أفرج النظام السوري عن اللبناني فؤاد حبلص، بعد احتجازه لشهرين في مستشفى عسكري في مناطق سيطرة النظام، عقب نجاته من حادث غرق قارب يحمل نحو 150 مهاجراً، قبالة سواحل طرطوس في أيلول الماضي.
وسمح النظام لحبلص المنحدر من طرابلس بالعودة إلى وطنه لبنان، يوم الخميس الماضي (1 كانون الأول)، وفق ما نقل التلفزيون اللبناني عن مصادر أمنية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد تمت إعادة حبلص المطلوب في لبنان بتهمة "تهريب السلاح" و"الانتماء لجماعات متطرفة"، إلى منزله عبر طريق العريضة الساحلي، بعد مفاوضات مع رجال دين مسلمين من طرابلس، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز"، أمس الإثنين.
ما قصة غرق القارب؟
وكان القارب الذي انطلق من لبنان، يحمل أشخاصاً من جنسيات عدة لبنانية وسورية وفلسطينية، معظمهم من الأطفال والنساء، كانوا بصدد الهجرة إلى إيطاليا في 22 أيلول الماضي، من جراء الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحادة في سوريا ولبنان.
وغرق القارب قبالة السواحل السورية، ما أدى إلى غرق معظم الأشخاص على متنه، ولم ينجُ سوى 21 شخصاً، 6 لبنانيين و3 فلسطينيين و12 سورياً، وأوقف النظام السوري بعض الناجين السوريين، ثم أفرج عن بعضهم لاحقاً، في حين فُقد آخرون في سجون النظام، بحسب منظمات إنسانية.
وعُثر على غالبية الضحايا والناجين في جزيرة أرواد، ومنهم من وُجِد عند ساحل مدينة عمريت والمنطار وغيرها من المواقع.
وأظهرت الصور جثث أطفال ورجال وسيدات عائمة على وجه الماء وهي ترتدي سترات نجاة، إذ وصلت بعضها إلى شواطئ جزيرة أرواد.
